استبعد الأمن الإسباني فرضية أن يكون من بين المغاربة الفارين في حادت الهبوط الاضطراري الشهير جهاديون أو أفراد لهم ارتباط بإحدى الجماعات الإرهابية المنتشرة عبر بقاع العالم، بعد شكوك اعترت العناصر الأمنية أملتها حالات سابقة تسلل عبرها إرهابيون إلى التراب الأوروبي مستغلين مثل هذه المواقف.
وقد أوردت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إلى أن تعاونا قائما بين السلطات الأمنية الإسبانية ونظيرتها المغربية قد استبعد من حيث المبدأ إمكانية أن تضم الجماعة الفارة بعد الهبوط الاضطراري أحد المشتبهين في اتصالهم بالجهادية، وذلك وفق معلومات توصلت بها الصحيفة ذاتها من فريق مكافحة الإرهاب.
وذكرت “لاراثون” أن أولى المخاوف التي اعترت قوات الأمن حين وقعت الحادثة هو أن يكون من بين المهاجرين المغاربة إرهابيون استغلوا الحادثة، وتابعت أن التخطيط الدقيق للعملية والطريقة العنيفة التي فر بها المتهمون قد زادت هذه الفرضية وجعلت العناصر الأمنية مُنفتحة على جميع الاحتمالات.
هذا، ويتابع أزيد من 12 مغربيا أمام المحاكم الإسبانية لتورطهم في حادثة الهبوط الاضطراري، التي بدأت بقيام أحد المسافرين بمحاكاة لنوبة مريض السكري، حتى يستطيع إجبار طاقم الطائرة على الهبوط بالأراضي الإسبانية، وليتم بعدها فرار العديد من الركاب الذين لم ينصاعوا لتعليمات الطاقم والحرس الأمني.
كما أشارت مصادر صحفية إسبانية إلى أن تهما ثقيلة تواجه هؤلاء الفارين، كتهم تدبير هجرة غير شرعية وتنفيذها والمس بأمن وسلامة الدولة وممتلكاتها، وهذا ما رأت فيه المصادر ذاتها صعوبة بالغة أمام هؤلاء المغاربة للتنصل من هذه التهم أو ضمان تخفيف أحكامها على الأقل، خاصة مع رفض قاضي التحقيق ملتمس دفاعهم لإرسالهم للمغرب ومتابعتهم ببلدانهم.
جدير بالذكر أن احتمالات كثيرة قد رجحت أن تكون إحدى المجموعات الافتراضية المغربية المسماة ب”بروكلين” هي التي دبرت الحادث، وذلك بعد أن انتشر منشور سابق لأحد أعضائها يقدم فيه الخطة نفسها التي تم تنفيذها، ما فتح باب التحقيقات ليشمل هذه المجموعة أيضا وليحقق في إن كانت بداية الحادث قد انطلقت من حائطها الافتراضي بالفعل.
تعليقات الزوار ( 0 )