شارك المقال
  • تم النسخ

الأمطار تفضح مشروع “إنقاذ سيدي قاسم من الفيضانات” وتعيده للواجهة

أعادت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مدينة سيدي قاسم، موضوع مشروع “إنقاذ مدينة سيدي قاسم من الفيضانات”، للواجهة، بعدما تحول الطريق المؤدي إلى مكناس، لبركة ماء كبيرة، باتت تُشكّل خطراً على حياة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في المؤسسات القريبة.

وتجمعت مياه الأمطار بكميات كبيرة على مستوى الطريق المذكور، ما بات يفرض على العشرات من التلاميذ الذين يمرّون منها، الدخول لوسطها، ليتفادوا البركة المائية، الأمر الذي يحعلهم يواجهون احتمال التعرض لحادث سير، لاسيما وأن الطريق يعرف حركيةً مهمةً يومياً، باعتباره إحدى مداخل المدينة.

ويشكو ساكنة المدينة من خطورة استمرار هذا الوضع، لما له من تداعيات خطيرة محتملة على سلامة المواطنين الذين يجدون أنفسهم، مضطرين للدخول وسط الطريق، بغيةَ تفادي المياه المتجمعة، الأمر الذي يجعلهم يسيرون جنباً إلى جنبٍ مع السيارات، ما يعزّز إمكانية وقوع حوادث سير، خاصة في المساء.

وكانت السلطات، في عهد العامل السابق، إبراهيم أبوزيد، قد أطلقت مشروعاً لـ”إنقاذ مدينة سيدي قاسم من الفيضانات”، عملت خلاله على تزويد الشوارع بشبكة الصرف الصحي، بغيةَ احتوائها لمياه الأمطار، غير أن غياب النتائج المرجوةَ، جعلت نشطاءَ يشككون في المشروع من أساسه.

ولم تتمكن الطريق المؤدية إلى مكناس، التي يُفترض أنها منجزةً حديثاً، من الصمودِ طويلاً أمام التساقطات المطرية، ليبدأ التآكل وظهور الحفر، التي صارت توفّر مكاناً لتجميع الماء، في وقتٍ يغيب، بالكامل، دور شبكة الصرف الصحي، التي يفترض أنها مارةٌ من تحت الطريق.

وينتقد نشطاء، المشروع الذي كان قد عرف تأخيراً كبيراً، وحتى بعد نهايته، لم يتمكن من معالجة إشكالية الفيضانات، التي يُفترض أنه أنشئ لأجل وضع حدّ لها، وهو ما يرجعه البعض إلى شبهات فسادِ همّته، لاسيما وأن الحفر، ظهرت بعد فترة وجيزةٍ من مغادرة المقاول الذي كان يشرف عليه، عقب إتمام أشغاله.

جدير بالذكر، أن العديد من السائقين، الذين يستعملون الطريق المذكور، يشكون من الحفر والعقبات الكثيرة المتواجدة على طوله، كما ينتقدون بشدةٍ تجمع مياه الأمطار به، واضطرارهم، في أحيانٍ كثيرة، للوقوف أو التخفيف من السرعة، بسبب الدخول المتكرر للراجلين، الفارّين من الوقوع في البرك المائية المنتشرة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي