شارك المقال
  • تم النسخ

الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط تحتفي بالفائزين في المسابقة التشكيلية الجهوية “تلامذة مبدعون”

بمناسبة الذكرى العشرين لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية التكوين جهة الرباط سلا القنيطرة، مساء أمس الجمعة، بمركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين بالرباط أمسية فنية لتوزيع الجوائز على التلاميذ الفائزين في المسابقة التشكيلية الجهوية تلامذة مبدعون Élèves Créatifs :.

وحضر الأمسية الفنية، والتي حملت شعار: “من أجل التعريف بالمنجزات الفنية لرواد الفن التشكيلي المغربي الحديث والمعاصر” مجموعة من الوجوه المرموقة في عالم الفن التشكيلي من أهمهم المنصوري الإدريسي، نقيب الفنانين التشكيليين بالمغرب، والفنان التشكيلي الحياني بوشتى، وأيضا المفتش الجهوي لشعبة الفنون التطبيقية والتشكيلية توفيق مفتاح.

وعرفت التظاهرة مشاركة أزيد من 180 لوحة تشكيلية قام خلالها تلاميذ الجهة بمحاكاة الأعمال الفنية لرواد الفن التشكيلي المغربي الحديث والمعاصر منذ 1914.

وتأتي هذه التظاهرة التشكيلية الجهوية تلامذة مبدعون، في دورتها الثانية، والمنظمة تحت شعار من أجل التعريف بالمنجزات الفنية لرواد الفن التشكيلي المغربي الحديث والمعاصر، “فرصة للالتفاف حول الذاكرة التي هي عصب المكون الحضاري للأمم”. يقول محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الرباط سلا القنيطرة.

واعتبر  أضرضور في كلمته، التي تلاها مدير مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين بالرباط، أن “الذاكرة الفردية والجماعية هي أرشيف يوثق بمداد من عزٍّ وسؤدد تفاصيل التنمية ومسار التطور الحثيث الذي تعيشه بلادنا الحبيبة، إذ يعتبر الفن من أهم مترجمي هذه الذاكرة ومن أبرز حواملها على مدى التاريخ. فهو لغة عابرة للأزمان توسِّل بها الإنسان ولايزال من أجل إشباع حاجاته النفسية، المعرفية، الوجدانية، والثقافية”.

مضيفا في ذات السياق أن الفن هو “رغبة داخلية يتم الإقبال عليها سواء بدافعية منطلقة من الذات المبدعة، أو بمحفز خارجي يستنفر مكان الموهبة وذلك الشغف الفطري للقيم الجمالية الساكن في أغوار كل نفس بدرجات متفاوتة. وتبقى الفنون البصرية بمختلف مكوناتها- وأبرزها الفن التشكيلي- من أقدم وأهم الفنون التي عرفها الإنسان، والتي عكس من خلالها وجوده الإنساني. فبواسطته تتجسد الأشياء والأفكار والمشاعر، وترسل الرسائل على وسائط مختلفة باستخدام اللون كأداة للتعبير والتصوير”.

وتسعى هذه التظاهرة الفنية المنظمة من لدن الأكاديمية، بمناسبة ميلاد صاحب السمو الملكي، إلى “تنمية الجانب الوجداني الممثل في المواقف والأحاسيس الداخلية وكذا التذوق الجمالي وما يرتبط به في نفوس المتعلمين، حرصت الأكاديمية الجهوية ممثلة في قسم الشؤون التربوية على إعطاء كامل العناية لهذه التظاهرة الواعدة لما لها من أثر على إشباع حاجات المتعلمين الفنية والوجدانية وكذلك الثقافية، وأيضا لما لها من قدرة على مد جسور التواصل بين المتعلم وبين هويته المغربية ومكونات هذه الهوية، مما يجعل من الفن التشكيلي والفنون بكافة أنواعها مادة وظيفية في الحقل العام للتربية” حسب مدير الأكاديمية.

كما تهدف الدورة الثانية للتظاهرة التشكيلية الجهوية تلامذة مبدعون Élèves Créatifs إلى “إعطاء الفرصة لكل مشارك للمزح بين أبعاده الشخصية ومكونات الوطن، وتمكينه من التعرف على رواد الفن التشكيلي المغربي الحديث والمعاصر واكتشاف الممارسات والمهارات والتقنيات التشكيلية التي أنجزها رواد الفن التشكيلي المغربي الحديث والمعاصر والتوحيد بين ذاته الفنية المبدعة وانتمائه لهذا البلد الحبيب الزاخر بكل عوامل الإلهام القادرة على تحريك ملكة الخلق واستنفار كافة آليات الإبداع والجود الفني لدى كل متبصِّرٍ بكنه الجمال وأثره الذي لا تخطؤه العين في صقل الموهبة والارتقاء بها إلى أعلى درجات التعبير” يختم مدير الأكاديمية كلمته.

وبالإضافة إلى حضور نقيب الفنانين التشكيليين المغاربة والفنان، التشكيلي الحياني بوشتى، ومدير مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين، فقد عرفت الأمسية حضور، أيضا، أعضاء هيئة تنسيق التفتيش والمفتشية الجهوية للفنون التشكيلية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة، ونخبة من السادة المديرين وأساتذة الفنون التشكيلية بالمؤسسات التعليمية بالجهة.

وكعادتها قدمت الفرقة الموسيقية، والتي تتألف من مجموعة من التلاميذ التابعين للمركز، تحت إشراف الأستاذة بشرى العذراوي، وصلات موسيقية تفاعل معها الجمهور الحاضر الذي مثل وجوها تربوية وفنانين تشكيليين وآباء وأولياء التلاميذ المشاركين في التظاهرة الفنية.

وتجدر الإشارة إلى أن معرض الدورة الثانية للتظاهرة التشكيلية الجهوية تلامذة مبدعون سيبقى مفتوحا طيلة أيام الأسبوع في وجه جميع المؤسسات التعليمية بالجهة لزيارة أروقته واكتشاف جمالية اللوحات الفنية التي أبدعتها أنامل تلميذات وتلاميذ الجهة في محاكاة رائعة لأبرز أعمال رواد الفن التشكيلي المغربي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي