Share
  • Link copied

الأطباء.. أوراقٌ تتساقَطُ لإنقاذِ أرواح المُواطِنين وإعلامٌ يغُضُّ النظر عنْ أوضَاعِهم

تتوالى الوفيات في صفوف الأطباء والأطر الصحية بالمغرب، ما يهدد بتفاقم الأوضاع الصحية نتيجة تلاشي العمود الفقري للمنظومة الصحية المغربية، ومقابل ذلك توجه انتقادات للإعلام لتغاضيه عن التطرق للوفيات وللأوضاع الصعبة التي يعيشونها في ظل أزمة كورونا.  

وفي السياق ذاته، تلقى الرأي العام بحر الأسبوع الجاري خبر فقدان ثلاثة من كبار أستذة الطب في يوم واحد جراء إصابتهم بفيروس كورونا، بتأثر كبير متخوفين من كون “الأطر المغربية في خطر، بداية بأطر جامعية  وتعليمية و تربوية فقدناهم، و الآن أطر صحية”.

وتعليقا على ذلك قال البروفيسور ادريس الحبشي، “ليس من السهل أن تفقد العائلة الصحية اليوم  ثلاثة من خيرة  الأساتذة في الطب، البروفسور بنزاكور ، والبروفيسورة عبي، والبروفيسور الحمداني بسبب فيروس كورونا ،خسارة كبيرة للجميع،لهم الرحمة”.

وأضاف أنه “لازال البروفيسور منصور وزوجته تحت التنفس الاصطناعي بسبب هذا الفيروس، والبروفيسور مومن بقسم الإنعاش….والمؤلم كذلك أن هناك من لا يزال يشكك في الوباء.”

وتناقلت أطر طبية ومواطنون تدوينة، تنتقد تعاطي الإعلام مع  مأساة وفاة ثلاث أساتذة من كلية الطب في المغرب في يوم واحد بسبب مضاعفات كورونا، بينما يهرع للاحتفاء بالفنانين، في حين لا زال أساتذة آخرون يصارعون الفيروس وهم تحت التنفس الاصطناعي..

مستنكرين بذلك التجاهل “كأن الأطباء ليس لديهم أي قيمة في بلادنا أو أن واجب العزاء والاهتمام لا يليق بهم.. ألا يعتبر هؤلاء من شخصيات الوطن وعظمائها الذين يعتبر رحيلهم خسارة كبيرة أم أن الحداد والحزن، لايجب أن يكونا إلا من نصيب الممثلين والمغنيين ؟”.

و فيما يخص الأطباء الراحلين فيتعلق ذلك بـ”الپروفيسور حمداني، أستاذ سابق في أمراض الجهاز الهضمي بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وخريج أول دفعة أطباء داخليين في المدينة،والپروفيسورة عبي، أول امرأة جراحة في المغرب  وأستاذة في علم التشريح سابقا بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، والپروفيسور بنزاكور، أستاذ جراحة العظام والمفاصل. 

ويذكر أن أول وفاة في صفوف الأطباء في المغرب بسبب جائحة كورونا كانت في أبريل، حيث تعلق الأمر بطبيبة متخصصة في مستشفى محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.

وأعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن وفاتها وقالت:”تنعي النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إحدى بناتها المناضلات، الدكتورة اصياد مريم شهيدة الواجب الوطني، بعد إصابتها بعدوى مرض كورونا المستجد”، لتليها بعد ذلك وفيات عديدة في صفوف أطباء بالمغرب.

ويدق الارتفاع المتزايد لعدد إصابات الأطباء والأطر الصحية ناقوس الخطر، الشيء الذي يجعل وزارة الصحة مطالبة بتوفير الحماية المهنية لعموم مهنيي الصحة وخاصة الأطباء والممرضين”، ومن جانب آخر فالإعلام بدوره مطالب بتسليط الضوء على أوضاع هذه الفئة، والتعاطي معها بشكل أكبر.

Share
  • Link copied
المقال التالي