يشتكي مواطنو مدينة أكادير من الأشغال المتواصلة بالمدينة، وتحويل أحيائها إلى أوراش للأشغال العمومية، خاصة بالشوارع الرئيسية التي تعتبر القلب النابض للمدينة السياحية، وسط المملكة، وتوالي مطالب تسريع الأشغال التي امتدت لسنوات.
ووفق تصريحات متفرقة لمواطنين، لمنبر بناصا، فإن الأشغال العمومية التي يتم إنجازها بمدينة الانبعاث، تثير غضبهم، خاصة أنها تستهدف مناطق سبق وأن شملتها الأشغال قبل سنوات فقط، مما عطل مصالح المواطنين الذين تقبلوا في أول الأمر الأشغال التي قام بها المجلس الجماعي للمدينة إلى حدود سنة 2018، لتبدأ بعدها مباشرة أشغال التهيئة الحضرية من قبل شركة التنمية المحلية التي ستمتد لأربع سنوات.
وفي ذات السياق، قال نور الدين حميمو، الفاعل المدني بالمدينة، في تصريح خص به منبر بناصا، إن ‘’ الإشكال الكبير في قضية الأشغال التي تشهدها مدينة أكادير، تكمن في الأساس في جودتها، حيث تم إخبارنا سابقا أن الأشغال ستمتد لمدة سنتين قبل سنة 2018، لنتفاجأ بعدها برداءة الأشغال التي تمت، والطرق الكارثية التي خلفها الأمر، مما يدفعنا للتساؤل حول جودة الأشغال التي سيتم إنجازها خلال أربع سنوات أخرى’’.
وأضاف المتحدث ذاته، أن ‘’انتظار انتهاء الأشغال لمدة سنتين أو أربع سنوات، ليس بالأمر الصعب، وإنما النتائج التي يخلفها ذلك هي المشكل الكبير، والذي يدفعنا دائما للمطالبة بأشغال تحترم المدينة وأبنائها، خاصة وأن عدد من القطاعات تضررت بفعل الأشغال المتواصلة، أبرزها القطاع السياحي الذي يعاني أصلا من تبعات ‘’كوفيد 19’’ فما بالك بانتظار أربع سنوات أخرى والنتيجة نفسها’’.
مشيرا في ذات السياق، إلى أن الساكنة مرغمة على الصبر، لكن في مقابل ذلك، يجب على الواقفين وراء أشغال التهيئة الحضرية للمدينة أن يفوا بوعودهم ويلتزموا بالمواعيد التي حددوها لنهاية الأشغال، لتفادي تكرار كوارث الأشغال التي عرفتها المدينة لمدة سنتين، حيث خلفت غضبا شعبيا واسعا بسبب رداءتها’’.
تعليقات الزوار ( 0 )