لقيت الأسعار الجديدة التي أعلنت عنها شركة الخطوط الملكية المغربية، بعد تدخل الملك محمد السادس من أجل تسهيل عودة أفراد الجالية إلى أرض الوطن، عقب الارتفاع الصاروخي الذي شهدته أثمنة التذاكر مباشرةً بعد إعلان وزارة الخارجية استئناف الرحلات الجوية والبحرية إلى البلاد، بدايةً من 15 يونيو الجاري، إشادة واسعةً من المغاربة.
وأعلنت “لارام”، عن أسعار غير مسبوقة للرحلات، حيث اقترحت تذكرة ذهاب وعودة من أوروبا، بسعر 97 أورو (باستثناء روسيا وتركيا)، عن كل راكب في حال تعدى أفراد الأسرة الأربعة، و120 أورو ذاهاب وإياباً بالنسبة للأسرة المكونة من ثلاثة أفراد، إلى جانب 150 أورو ذهابا وعودة، للفرد، بالنسبة للأشخاص المسافرين لوحدهم، أو برفقة شخص آخر.
وبخصوص الرحلات من أمريكا وكندا، فقد حددت “لارام” السعر في 500 أورو ذهابا وإياباً عن كل راكب، مرفوقا باثنين من أفراد أسرته أو أكثر، فيما يصل السعر بالنسبة لبقية المسافرين إلى 600 أورو، فيما بلغ ثمن التذكرة بالنسبة للمغاربة القادمين من إفريقيا وتركيا وروسيا 240 أورو ذهاباً وإياباً عن كل مسافر، مرفوقا باثنين أو أكثر من أفراد أسرته، و300 أورو لكل فرد يسافر وحده أو مع أحد أفراد أسرته.
هذا، وخفضت “لارام”، أسعار التذاكر بالنسبة للقادمين من تونس إلى 120 أورو، ذهابا وإياباً، لكل مسافر رفقة اثنين أو أكثر من أسرته، و150 أورو، لكل مسافر بمفرده أو برفقة أحد أفراد أسرته، فيما بلغ سعر التذاكر من مصر 150 أورو مع احتساب الرسوم إذا كان المسافر مرفوقا بفردين من الأسرة أو أكثر، و200 أورو مع احتساب الرسوم لكل راكب يسافر لوحده أو برفقة فرد من الأسرة.
ولقيت هذه الأسعار التي وصلت بـ”غير المسبوقة”، إشادة واسعة من المغاربة سواء داخل أو خارج أرض الوطن، باعتبارها مبادرة مهمة من شأنها أن تساهم في عودة المواطنين إلى البلاد، لرؤية عائلاتهم التي لم يحظوا بفرصة رؤيتها منذ حوالي سنتين، مطالبين بالإبقاء على هذه الأسعار على طول السنة، ليتمكن الجميع من السفر للمملكة في أي وقت.
وعلّق الإعلامي يونس مسكين على هذا الأمر، بالقول إن “تركيبة الأسعار التي أعلنتها شركة الخطوط الملكية المغربية لفائدة مغاربة العالم فرصة ذهبية لتغيير النموذج الحالي من علاقة هذه الفئة من المواطنين مع بلادهم”، مضيفاً: “بدل الموسمية الحالية ونظرية جوج عام وطوابير السيارات التي تعبر قارة بأكملها وتستهلك الوقت والموارد، لماذا لا تصبح هذه الأسعار دائمة، ويبقاو خوتنا ديما يجيو لبلادهم؟”.
وأضاف مسكين في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “مؤكد أن هذه الأسعار تقل عن كلفة الرحلات التجارية، لكن دعمها من المال العام ممكن لأن مردوديتها، خاصة على الأجيال الجديدة من مغاربة العالم، لا تقدر بثمن..”، حسب تعبيره.
من جانبه، كتب الفاعل السياسي خالد أشيبان، في تدوينة على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”: “هاد الأثمنة لي دارت لارام، من بعد تدخل الملك راه ماواقفينش عليها بالخسارة، ورابحة فيهم.. وهوما الأثمنة لي من المفترض يكونوا ديما لمغاربة الدخل والخارج.. ولكنهم للأسف يفضلون هلك جيب المغاربة ودفعهم للهروب نحو شركات أجنبية أخرى!”.
وبدورها أشادت الجالية المغربية في مختلف أنحاء العالم بالمبادرة الملكية، وتخفيض أسعار الرحلات من طرف “لارام”، حيث نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء، مجموعة من ارتسامات مغاربة العالم، في فرنسا، وهولندا وأمريكا، وجنوب إفريقيا، وقطر، وإيطاليا، معربين عن الفخر بـ”استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم، من خلال برمجة زيارات منتظمة”.
جدير بالذكر أن ثمن تذاكر الرحلات عرفت ارتفاعاً صاروخياً بمجرد إعلان وزارة الخارجية عن فتح الحدود الدولية بشكل استثنائي، حيث تجاوزت في كثير من الأحياء المليون سنتيم للفرد بالنسبة للبعض البلدان، فيما تعدت في بعض الدول العالمية الـ 35 ألف درهم للفرد الواحد.
تعليقات الزوار ( 0 )