وقّع الأردن وإسرائيل في دبي، اليوم الاثنين، إعلان نوايا للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، على أن تبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل.
وستشارك الإمارات في تمويل التعاون، بينما رعت الولايات المتحدة توقيع الإعلان.
وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، التي ستعمل على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.
والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصا في المياه، إذ يواجه موجات جفاف شديد. وبدأ تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال قبل معاهدة السلام الموقعة في 1994.
الموقعون
وقّع على الإعلان في معرض “إكسبو دبي 2020” وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار ووزير المياه والري الأردني محمد النجار، في حضور الموفد الأميركي للمناخ جون كيري والمبعوث الإماراتي للمناخ سلطان الجابر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الحكومية.
ومن المقرّر أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة الطاقة الشمسية في الأردن لتوليد الكهرباء لإسرائيل. ولم تكشف الأطراف المعنية بالاتفاقية عن تكلفة المشروع الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن من المقرر أن يبدأ العمل في دراسات الجدوى الخاصة بهذا المشروع في عام 2022.
وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية إن الدولتين وقّعتا مذكرة تفاهم ينتج الأردن بموجبها 600 ميغاوات من الطاقة المتجددة لصالح إسرائيل، وتقوم إسرائيل بتحلية 200 مليون متر مكعب من المياه لصالح الأردن. ولم يتم اتخاذ قرار بشأن فترة تنفيذ الاتفاق الذي جرى توقيعه في دبي.
وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية “كل سكان الشرق الأوسط سيستفيدون من مذكرة التفاهم هذه، وليس فقط الأردن وإسرائيل. هذه رسالة إلى العالم بشأن كيف يمكن للدول أن تعمل معا لمكافحة أزمة المناخ”، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
اتفاق غير ملزم
وأعلن الأردن، اليوم الاثنين، أن اتفاق الطاقة مع إسرائيل والإمارات مرهون بحصوله على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا لتخفيف أزمة نقص المياه في المملكة.
وقال عمر سلامة المتحدث باسم وزارة المياه والري إن مذكرة التفاهم التي وقعت في دبي ليست ملزمة “قانونيا أو فنيا” وإن المملكة العطشى للمياه ستمضي فقط في تنفيذ اتفاق إذا جرى تأمين تلك الكميات.
ومنتصف الشهر الماضي، وقّع الأردن اتفاقية مع إسرائيل لشراء المملكة 50 مليون متر مكعب مياه من تل أبيب، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
ويصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.
تعليقات الزوار ( 0 )