شارك المقال
  • تم النسخ

الأحزاب السياسية تواصل حملاتها وسط مخاوف من نشر الفيروس عبر الأوراق

يترقب المغاربة، الصيغة التي سيتم اعتمادها من قبل الأحزاب السياسية، في حملاتها الانتخابية، قبل أيام فقط من انطلاق (الحملة) بشكل رسمي، في سياق ما تعرفه البلاد من تدابير منع التجمعات البشرية، وانتشار الفيروس بشكل كبير، مما يطرح تساؤلات حول مدى امكانية اعتماد الأحزاب السياسية، للطريقة التقليدية التي عادة ما تتسم بالاتصال المباشر بين الأشخاص الموالين للأحزاب والمواطنين.

ووفق ما عاينه منبر بناصا، في الاستحقاقات الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية، فقد تمت الحملات بطريقة تقليدية بالأسواق الأسبوعية والأحياء الشعبية والدواوير والقرى، في غياب الالتزام بالتدابير الوقائية كارتداء الكمامات، أو التباعد الجسدي من قبل أنصار الأحزاب الذين يقودون الحملات على شكل مجموعات تجوب الشوارع، حاملة أوراقا برمز الحزب، مما يشكل خطرا كبيرا على المواطنين، في حال إصابة أحد الواقفين وراء الحملة بالفيروس.

كما تتجه الأنظار في الاونة الأخيرة، إلى اللقاءات الحزبية التي تقام في ‘’الفنادق’’ و’’الفيلات’’ التابعة لزعماء الأحزب، التي يتزعمها الأمناء العامون للأحزاب، وقيادات الشبيبة الحزبية، بالإضافة إلى حضور عدد مهم من القيادات الجهوية والاقليمية والمحلية، وتنظيم مأدبة غذاء أو عشاء على شرف الحاضرين، مما ينذر بكارثة تعيد المغرب إلى نقطة الصفر في مجال محاربة فيروس كورونا.

ومن جهتها تشهدها منصات التواصل الاجتماعي المغربية، حملة كبيرة تقودها الأحزاب السياسية بمختلف تلاوينها ومكوناتها، بعد ظهور صفحات رسمية للأحزاب وقيادتها، وأخرى متعاطفة مع الخطاب السياسي، تقوم بنشر مختلف التحركات الحزبية والأنشطة الموازية، على شكل منشورات يتم دعمها بواسطة ‘’اشهارات فايسبوك’’ لتصل العامة، باعتمادات مالية وصلت ملايين السنتيمات لدى العديد من الأحزاب السياسية، أبرزها حزب التجمع الوطني للأحرار.

وتعد الأحزاب المشكلة للأغلبية، أهم الأحزاب المستثمرة في مجال ‘’السوشل ميديا’’، بانفاقها أموال طائلة، خاصة حزب التجمع الوطني للأحرار الذي أنفق خلال أسبوع واحد، في الفترة الممتدة بين الثاني من شهر غشت الجاري والثامن منه، 16 ألف و775 دولار، أي ما يعادل 150 ألف 716 درهم، من أجل دعم منشورات الصفحة الرسمية من قبل ‘’فايسسبوك’’.

ووفق المصدر ذاته، فإن الحزب أنفق منذ شهر مارس إلى حدود شهر غشت، ما مجموعه 133 ألف دولار و755، والتي تعادل 1201733,70 درهم مغربي، وفق الإحصائيات التي وفرتها شركة فايسبوك، من أجل معرفة الأموال التي يتم صرفها من قبل الأحزاب السياسية، لدعم منشوراتها على الفايسبوك.

ويضيف المصدر ذاته، أن الصفحة الرسمية لزعيم الحزب ذاته، عزيز أخنوش، التي تضم أزيد من 500 ألف متابع، استثمرت حوالي 7 آلاف دولار منذ شهر مارس، إلى حدود شهر غشت الجاري، والتي تعادل بالدرهم المغربي حوالي 63 ألف درهم، من أجل دعم المنشورات والأنشطة التي يقودها زعيم ‘’الحمامة’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي