قرّر حزب التجمع الوطني للأحرار إنشاء لجنة “خاصة” لمتابعة قضية الصّحراء المغربية، يُعهد إليها بتتبع ورصد تطورات قضية الوحدة الترابية لبلادنا، والعمل على إعداد ملف كامل بكل الحيثيات والمستجدات، وذلك في ظل التحركات الأخيرة لجبهة البوليساريو بالكركرات، وتضم هذه اللجنة في عضويتها كل من مباركة بوعيدة ومحمد أوجار، وعبد الودود خربوش، ومحمد لامين حرمة الله، ومحمد الجماني، ثم محمد عياش.
وأكدّ الحزب، خلال اجتماع لمكتبه السياسي يوم أمس (الأربعاء) برئاسة الوزير عزيز أخنوش، عبر تقنية المحادثة المصورة، أنه مستعد لتجند الكامل وراء توجهات الملك محمد السادس، والوقوف في وجه كل المحاولات البئيسة لاستهداف الوحدة الترابية لبلادنا، مُعرباً عن تنديده القوي بالممارسات الاستفزازية بمعبر الكراكارات، وبمواصلة التعبئة التامة من أجل مواصلة مسيرة التنمية وتعزيز فرص الاستثمار بالأقاليم الجنوبية.
من جانب آخر، وارتباطا بالحالة الوبائية لفيروس كوفيد 19، ثمن المكتب السياسي للحزب الانخراط المبكر للمغرب في الجهود الدولية لإنتاج لقاح فعال وآمن، منُوها بالرؤية الاستباقية لعاهل البلاد، الذي أشرف منذ ظهور هذه الجائحة على تتبع هذا الملف شخصيا بشكل عزز المكانة التي حظيت بها المغرب مع المؤسسات الدولية المنتجة للقاح كشريك وحيد بالقارة الإفريقية، والتي تُوّجت بإعطاء الملك لتعليماته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة.
وفي السياق ذاته، ناشد المكتب السياسي كافة مناضلي ومناضلات الحزب، على مواصلة الإنخراط في المجهود التحسيسية، والدعوة لاحترام التدابير الوقائية وتوصيات وزارة الصحة، والانخراط بفعالية في إنجاح حملة التلقيح المرتقبة، من خلال تعبئة الحزب وجميع منظماته الموازية، مع الحرص على التقيد الكامل بالإجراءات الصحية والتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية.
وارتباطا بالشأن التنظيمي، هنأ أعضاء المكتب السياسي مناضلات ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار في جميع الجهات، على النجاح السياسي والتقني الباهر الذي حققه المؤتمر الاستثنائي، باعتباره محطة تنظيمية تاريخية وفارقة، أبان فيها الحزب عن مستوى تعبئة مناضليه ومدى جاهزيتهم لخوض مختلف الاستحقاقات ومواجهة كل التحديات وقدرة تنظيمهم على التكيف مع كل الظروف بما فيها الظرفية الوبائية الصعبة التي تجتازها بلادنا.
كما نوه المكتب السياسي، بمضامين العرض السياسي الذي قدمه الرئيس خلال المؤتمر الاستثنائي، والذي لقي ترحيبا كبيرا لدى مناضلات ومناضلي الحزب، حيث تناول من خلاله حصيلة العمل خلال الأربع سنوات الماضية، بالإضافة لاستعراض أبرز الأوراش التنظيمية التي تم إنجازها طيلة هذه المدة، والتأكيد على المواقف الثابتة للتجمع الوطني للأحرار من مختلف القضايا الوطنية.
وجدد المكتب السياسي إشادته بدور منسقي الحزب الجهويين و الإقليميين ومساهمتهم الكبيرة في إنجاح المؤتمر الاستثنائي، وانخراطهم القوي في جعل هذه المحطة في مستوى تطلعات مناضلات ومناضلي الحزب، وموعدا سياسيا حضي باهتمام الرأي العام الوطني، و مكنه من الإطلاع على دينامية الحزب وقدراته التنظيمية.
وأشار المكتب، إلى أنه صادق بالإجماع على تأجيل عقد أشغال المؤتمر العادي وأكد التمديد لمختلف أجهزة وهيئات الحزب المجالية والوطنية، المنصوص عليها في المادة العاشرة من النظام الأساسي، لمدة تحتسب ابتداء من تاريخ التمديد ولا تتجاوز ستة أشهر بعد تاريخ إعلان نتائج الانتخابات العامة، وذلك بعد الأخذ بالقرار الذي تمت المصادقة عليه بالأغلبية المطلقة للمؤتمر الاستثنائي، والقاضي بتعديل الفقرة الثانية من المادة الثالثة والثلاثون من النظام الأساسي.
تعليقات الزوار ( 0 )