بعد أجواء الهدنة المؤقتة التي أعقبت أسابيع من الصراع الحاد بين مؤسسات التعليم الخصوصي والأسر المغربية والجمعيات المدنية المهتمة، والتي فرضتها راهنية اختبارات البكالوريا، تترقب فعاليات تربوية عودة الصراع من جديد وبلوغه درجات قياسية من التوتر، قد تفسد على وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي نشوة النجاح في تحدي البكالوريا التي مرت في ظروف جيدة رغم جائحة كورونا.
وأكدت مصادر نقابية لجريدة “بناصا”، أن أسباب هذه المؤشرات تتعلق بقرب إعلان الوزارة لنتائج البكالوريا المقرر الإفراج عنها صباح الأربعاء المقبل، ومواجهة أمزازي لتمرين آخر يرتبط بموقفه من التهديدات التي تطلقها بعض المؤسسات الخصوصية باحتجاز دبلومات النجاح وبيانات النقط، حيث ينتظر أن تشرع الوزارة في هذه العملية انطلاقا من بداية الأسبوع المقيل.
أصوات من التنسيقية الوطنية التي تضم آلاف الآباء والأمهات ناشدت الوزير أمزازي بمراعاة مصلحة التلاميذ وتمكينهم من دبلومات نجاحهم في هذا الاستحقاق الوطني، إضافة إلى بيانات النقط التي تشترطها مؤسسات والمعاهد العليا لإجراء عمليات الانتقاء والولوج إليها، وعبرت فعاليات نقابية عبر تدوينات فايسبوكية عن تخوفها من تسليم هذه الدبلومات لمؤسسات التعليم الخاص كما جرت العادة خلال السنوات الماضية، حيث ينتظر أن توظفها هذه المؤسسات كرهينة في صراعها مع الأسر والآباء من أجل دفع الأقساط الشهرية التي شكلت موضوع النزاع بين الطرفين، وأضاف نفس المتدخلين أنه لا يمكن للوزارة والأكاديميات أن تلعب بالنار في هذه المحطة وتسلم شواهد النجاح الخاصة بآلاف التلاميذ إلى المؤسسات الخصوصية وتمكنها من فرصة العبث بمصيرهم ومستقبلهم الدراسي.
تعليقات الزوار ( 0 )