تشهد عدة مقاطعات بمجموعة من المدن في هذه الفترة اكتظاظا كبيرا، في غياب تام لوسائل الوقاية أو التباعد الاجتماعي، ويتقاطر العشرات من الزوار الراغبين في الحصول على الوثائق الإدارية، ما قد ينذر بانفجار بؤر وبائية تزيد مفاقمة الوضع الوبائي الهش بالمملكة.
ففي مدينة الرباط تشهد مقاطعة حسان اصطفاف المواطنين خارج المقاطعة في تزاحم يتكرر مشهده كل سنة، إلا أن هذه السنة يزيد الطينة بلة فيروس”كورونا” المستجد، إلى جانب عوامل أخرى.
وفي هذا الصدد يُرجع مواطنون سبب ذلك إلى “ضعف وتأخر الخدمات بالإدارات المغربية، إلى جانب أننا نعيش حالة أزمة بسبب مرض “كوفيد-19″، وضغط تسبب فيه مجموعة تأثيرات كتغيير البطاقة الوطنية، وبداية السنة الدراسة، لكن الإشكال يكمن في أن الإدارة تقع في مشكل الاكتظاظ كل سنة ولكنها لا تتعلم من السنوات التي مضت وتكرر نفس الخطأ.”
وفي مدينة الدار البيضاء، تشهد مقاطعة المعاريف على غرار مقاطعات أخرى، ازدحاما وأعدادا كبيرة من المواطنين التي حجت لاستخراج بعض الوثائق والمصادقة عليها، ويؤكد موظف بالمقاطعة المذكورة أن المصلحة تعرف اكتظاظا غير مسبوق على مدى أسبوع تقريبا خاصة مع انطلاق عمليات التسجيل في الدخول المدرسي الجديد.
ويلاحظ المارة من جانب المكان المذكور أن المترفقين لا يحترمون إجراءات التباعد الجسدي الموصى بها من شأنها أن توسع رقعة انتشار فيروس كورونا.
ويرى لكثيرون أن الاكتظاظ وطول الانتظار يرجع الى نقص أو انعدام النظام، وبذلك فالمسؤولية مشتركة بين الإدارة والمواطن، ما يستوجب التفكير في الحلول والأخذ بالأخطاء والتجارب السابقة والاجتهاد قصد تجويد الخدمات و الارتقاء بالإدارة بصفة عامة
ويتخوف المواطنون من انفجار بؤر أخرى جراء هذا الازدحام الذي يمكن تفاديه برقمنة هذه الإجراءات كالمصادقة على التوقيعات الذي تم تجاوزه في عديد من الدول المتقدمة، في وقت أصبحت فيه رقمنة الإدارات من البرامج الاستراتيجية التي يجب تطويرها بشكل سريع حتى نتفادى تكدس المواطنين أمام هذه المرافق.
تعليقات الزوار ( 0 )