أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، أمس الثلاثاء، مبادرة “اقرأوه.. لتفهموه”، والتي تهدف إلى التصدي للإساءات المتكررة للقرآن الكريم بدول غربية.
وأعلنت الإيسيسكو عن المبادرة في بيان أصدرته عقب اختتام أعمال المنتدى الدولي “القرآن والغرب: نحو نهج عقلاني”، الذي استضافته ليوم واحد بمقرها في العاصمة المغربية الرباط.
وقالت إن هذه المبادرة تأتي “كرد فعل إيجابي منها على المحاولات البائسة التي تستهدف الإساءة إلى القرآن الكريم، وإعلاء للمواقف المنصفة له في الغرب، ليتسنى لغير المؤمنين به فهمه، وقراءة ما يزخر به من آيات الرحمة والهداية”.
وأوضحت الإيسيسكو أنها ستدعم، في سياق هذه المبادرة، “تصميم رؤية للاعتناء بالقرآن الكريم، وتقديمه للمجتمعات الغربية بصورة ميسرة مقنعة دون تعصب”.
وأضافت أن المبادرة ستشمل، كذلك، “تهيئة زيارات تبادلية بين المثقفين في الغرب ونظرائهم في العالم الإسلامي، خاصة فئة الشباب لتعزيز الحوار”.
كما تتضمن المبادرة، وفق البيان ذاته، توعية مواطني العواصم الغربية الكبرى بالجوانب الإنسانية والحضارية في القرآن الكريم عبر معارض متحركة، وحملات إعلانية بالساحات ووسائل النقل العمومية، وكتيبات تعريفية.
وسيتم عبر هذه المبادرة، أيضا، إطلاق جائزة الإيسيسكو السنوية لأفضل التطبيقات والمقترحات المقدمة في سياق حث الآخر على استقراء القرآن الكريم.
وتكررت في السويد والدنمارك، خلال السنوات الأخيرة، حوادث الإساءة للقرآن الكريم من قبل يمينيين متطرفين، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
تعليقات الزوار ( 0 )