شارك المقال
  • تم النسخ

اقتطاع 23 هكتارا من غابة “أدمين” بجماعة آيت ملول لبناء ملحق لجامعة ابن زهر بأكادير يثير الجدل

l’Université Ibn Zohr

أثار قرار الحكومة المغربية تخصيص 23 هكتارا من غابة “أدمين” في جماعة آيت ملول لبناء نواة جامعية جديدة تابعة لجامعة ابن زهر جدلاً واسعًا في أوساط المهتمين بحماية البيئة.

وبحسب موقع “مغرب إنتليجنس”، فإنّ الحكومة قررت اقتطاع هذه المساحة من الغابة لصالح المشروع الجامعي، وذلك بعد موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي يقودها عبد اللطيف ميراوي.

وفي المقابل، ستقوم الوزارة بدفع تعويضات بقيمة 21.4 مليون درهم لصالح الصندوق الوطني للغابات، المخصص لإعادة التشجير وإعادة تأهيل الغابات والمساحات الرعوية.

وتُعدّ جامعة ابن زهر من أكبر الجامعات المغربية، حيث تشرف على عشرات المؤسسات التعليمية، بما في ذلك 8 مدن جامعية موزعة على 5 مناطق، من بينها منطقة الصحراء، ويُسجل في هذه الجامعة ما يقارب 157 ألف طالب، يُشرف عليهم حوالي 1500 أستاذ.

مخاوف بيئية:

وأثارت عملية تخصيص جزء من غابة “أدمين” لبناء النواة الجامعية الجديدة مخاوف من تأثيراتها السلبية على البيئة، ويرى بعض الناشطين البيئيين أنّ هذا القرار يُشكل سابقة خطيرة تُهدد المساحات الخضراء في المغرب، خاصة مع تزايد الحاجة إلى هذه المساحات في ظلّ التغيرات المناخية.

مبررات الحكومة:

من جهتها، تُبرّر الحكومة قرارها بضرورة توسيع البنية التحتية التعليمية في المغرب لتلبية احتياجات العدد المتزايد من الطلاب، وتؤكّد الحكومة على أنّ المشروع الجامعي الجديد سيتمّ تنفيذه مع مراعاة المعايير البيئية، وأنّه سيتمّ تعويض المساحة المفقودة من الغابات بزراعة أشجار في مناطق أخرى.

ويُثير هذا القرار نقاشًا مفتوحًا حول التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، ففي حين أنّ البعض يرى أنّ التضحية بجزء من الغابة من أجل بناء نواة جامعية جديدة ضرورية لتلبية احتياجات المجتمع، فإن البعض الآخر يرى أنّ هذا القرار يُشكل تهديدًا خطيرًا للتنوع البيولوجي ويجب إعادة النظر فيه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي