Share
  • Link copied

اقتراب الدخول الجامعي يرفع من ثمن كراء الشقق وطلبة يعانون في صمت

يقترب موعد الدخول الجامعي وتدنو معه معاناة آلاف الطلبة المنحدرين من المناطق البعيدة من المدن المحتضنة للكليات والجامعات، حيث ترتفع أثمنة كراء الشقق والغرف إلى مستويات خرافية، تضع الطالب والطالبة الجامعية، أمام خيارات الخضوع لمطالب أصحاب الشقق المعدة للكراء، أو العودة إلى المنزل تاركا وراءه حلم التعلم والدراسة.

وتتكرر معاناة الطلبة المغاربة، المقبلين على السنة الأولى من الجامعة، بسبب غياب التجربة وعدم وجود معارف تمكنهم من العثور على شقة أو غرفة بأثمنة مناسبة، حيث يضطر العديد منهم المنحدرين من الأسر الميسورة إلى الإقامات الجامعية الخاصة، أو الفنادق إلى حين إيجاد شقة  أو غرفة بإحدى الإقامات المخصصة لاستقبال الطلبة.

ويضطر الطلبة المنحدرين من الأسر محدودة الدخل، وهم النسبة الأكبر، إلى كراء غرفة واحدة بستة أشخاص أو أكثر، بملغ مالي قد يتجاوز حسب القرب من الكليات، 1000 درهم، وغالبا ما يتم الاستعانة بوسطاء أو معارف من أجل الحصول على هذا النوع من السكن، مما يزيد معاناة الأسر الفقيرة والمتوسطة مع مصاريف السمسرة التي تصل في بعض الأحيان إلى حوالي النصف.

وفي سياق متصل، ظهرت إعلانات على الفايسبوك خلال الأيام القليلة الأخيرة، خاصة بالشقق المعدة للكراء، بالأحياء السكنية المتواجدة بالقرب من كليات جامعة ابن زهر بمدينة أكادير، مما دفع منبر بناصا إلى التواصل مع أحد السماسرة الذين  نشروا الإعلان  باسم مستعار، حيث أكد الأخير ‘’على أن الشقق الخاصة بالكراء (خاصة) بالطالبات وثمن الغرفة الواحدة 800 درهم بحي الفرح(حي قريب من كليات أكادير)، مع وجوب وجود طالبتين فقط’’.

وأضاف المتحدث أن هناك خصاصا كبيرا في الشقق المعدة للكراء، خاصة للطلبة، وأن الكراء للطالبات أقل ضررا من كائها للطلبة، لكونهم لا يلحقون أضرارا بالمنزل ومعداتهم، وأحيانا يغادرون دون تسديد ما بذمتهم’’ وأشار إلى أن ‘’كراء الغرف والشقق الآن، يستوجب تسبيق شهر لتأمين عدم المغادرة دون تسديد الفواتير’’. 

Share
  • Link copied
المقال التالي