شارك المقال
  • تم النسخ

اقترابُ رَمضان واستمرارُ غلاءِ الأسعار.. مغاربةٌ يشتكونَ ضعفَ القدرة الشرائية وهيئاتٌ تواصلُ الضَّغط

يقترب شهر رمضان الأبرك يوما بعد يوما، وتستمر مع اقترابه معاناة المغاربة من الطبقة الفقيرة وحتى المتوسطة، من استمرار الغلاء في الأسعار الذي وصل حدا لا يُطاق.

وبغض النظر عن عقلانية التبريرات من عدمها، التي قدمتها الحكومة المغربية وما تزال، يجد المواطن البسيط نفسه اليوم بين مطرقة الغلاء وسندان الاحتياج، وفي مواجهة مباشرة بدون سلاح، مع أزمة لم يعشها المغرب منذ زمن.

 وقد دفعت هذه الموجة غير المسبوقة في الغلاء، عددا من المواطنين والمواطنات، إلى تحوير النقاش، وتحويل المطالب من إرجاع الأسعار لما كانت عليه، إلى الدعوة، على الأقل، للحفاظ على الأسعار الحالية، وذلك مخافة حدوث ارتفاع آخر.

المعاناة الأكبر من نصيب البُسطاء

لا شك أن المغاربة قاطبة مُتضررون اليوم من غلاء الأسعار، لكن الضرر الواقع عليهم درجات، وأكبره ذاك الذي يتحمله المواطنون البُسطاء، الذي هم في الأصل يعانون في معيشتهم، فكيف حالهم الآن؟

في حديث أجرته بناصا مع فارس.د، شاب يشتغل في أحد معامل “الكابلاج”، مُتزوج وأب لطفلة، أكد للجريدة الصعوبة الكبيرة التي صارت تواجهه اليوم، في تأمين قوته اليومي، مع راتب شهري هزيل، بالكاد يكفيه وأسرته.

فارس عبر بحرقة بعدها بالقول “أنا الصالير ديالي على قد الحال، والحمد لله كنت مكافي بيه راسي والأسرة ديالي من قبل، ولكن دبا راه صعيب، كلشي غلا، وكلشي تزاد، إلا الخُلصة بقات هي هي”.

ليختم المُتحدث نفسه حديثه بـ “خاص المسؤولين يشوفو فينا حنا الضعفاء، أما لعندهم الفلوس، راه وخا فين يوصلو الأسعار عندهوم هانية، حنا لكناكلو العصا، وحنا لكتجي فينا دقة”.

هيئات حقوقية تستمر في الضغط

منذ البدايات الأولى لموجة غلاء الأسعار، وإلى حدود اللحظة، هيئات حقوقية ومدينة عديدة، سلكت خيار الضغط على الحكومة، عبر بياناتها وبلاغاتها، محاولة من خلالها إيصال معاناة المواطنين والمواطنات.

وقد كان آخرها، جمعية الساقية الحمراء لحماية وإرشاد المُستهلك، التي عبرت عن “استنكارها للزيادات الصاروخية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأسر.

وطالبت الحكومة المغربية، ورئيسها عزيز أخنوش، في بيان صادر عنها، بالتدخل العاجل والفوري، لتفادي وقوع احتقان اجتماعي، ومناشدة “السلطات العمومية بتكثيف الحملات التوعوية والتحسيسية، وتفعيل آليات المراقبة والإجراءات الصارمة، في حق الانتهازيين لهذه الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد”.

لتُدين بعدها “التصرفات اللاأخلاقية لبعض التجار في هذه الظرفية، من الذين يعمدون لتخزين السلع وإعادة بيعها بعد ارتفاع ثمنها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي