Share
  • Link copied

افتتاح معرض للصور التاريخية بالرباط تخليدا لذكرى 11 يناير

بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة ‏بالاستقلال، افتتحت وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، اليوم الثلاثاء بالرباط، معرضا للصور ‏التاريخية المؤرخة لهذا الحدث المهم في التاريخ السياسي والوطني المغربي الحديث.‏

ويمتد هذا المعرض لمدة أسبوع ويضم، إلى جانب صور الأرشيف، وثائق وكتب تاريخية تعالج ‏هذه الحقبة المهمة من تاريخ المغرب المعاصر، منها ما يعالج الدور الكبير الذي بذله الملك ‏الراحل محمد الخامس، ومنها ما يتطرق لمسألة المقاومة والوطنية والنضال من ‏أجل الانعتاق من نير الاستعمار.‏

وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، في كلمة تلاها عنه بالنيابة الكاتب ‏العام لقطاع الثقافة، مصطفى مسعودي، “إن هذا اللقاء هو مناسبة لربط الماضي ‏بالحاضر، لينير لنا المستقبل، بكل مظاهر الاعتزاز الذي تفرضه علينا هذه الذكرى ‏العظيمة”.‏

وأضاف أنه “قبل ثمانية وسبعين سنة، وقفت ثلة من نساء ورجالات هذا الوطن، في ‏مواجهة أطماع الطامعين، مدافعين عن فكرة الوطن الواحد، الصامد والرافض لجميع أشكال ‏التشتيت والتفرقة بين بناته وأبنائه”.‏

وأبرز أن وثيقة المطالبة بالاستقلال “في سياقها التاريخي، والظرفية التي صدرت فيها، هي ثورة ‏وطنية بكل المعاني والمقاييس، عكست وعي المغاربة ونضجهم، وأبانت بالدليل والبرهان قدرتهم وإرادتهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة، وتدبير شؤونهم بأنفسهم”.‏

و”بفضل ملحمة العرش والشعب والمجيدة”، يضيف الوزير، “تحقق النصر المبين”، مشيرا إلى ‏أن “التلاحم بين مكونات الوطن الواحد استمر من أجل بناء دولة قوية، بديمقراطيتها ‏ومؤسساتها وتشبثها بتاريخها العظيم”.‏

من جهته، قال مدير مؤسسة (أرشيف المغرب)، جامع بيضا، في تصريح لوكالة المغرب العربي ‏للأنباء، إن عريضة المطالبة بالاستقلال “تكرس الانتقال من المطالب الإصلاحية التي دامت ‏خلال عقد الثلاثينيات، إلى المطالبة الصريحة بالاستقلال”.‏

واستعرض بيضا السياق التاريخي لإعداد وثيقة المطالبة بالاستقلال، حيث أنها صادفت ‏ظرفية الحرب العالمية الثانية التي حملت مستجدات متنوعة منها ميثاق الأطلسي والنزول ‏الأمريكي بالدار البيضاء في نونبر 1942، مؤكدا أن “السلطان المغفور له محمد الخامس أصبح ‏يتزعم الحركة الوطنية وينسق معها، وهو ما يظهر جليا في عريضة الاستقلال، مما جعل لها ‏دلالات كبيرة وحدثا مفصليا في تاريخ المغرب المعاصر”‏.

Share
  • Link copied
المقال التالي