افتتحت اليوم الأربعاء بسطات، أشغال ندوة علمية دولية حول موضوع “حقوق الإنسان وتحديات العصر الرقمي “ التي تنظمها جامعة الحسن الأول بسطات، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين من المغرب والعالم العربي.
وخلال الجلسة الافتتاحية التي سيرها الدكتور إحسان حافظي أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، أكد عبد اللطيف مكرم رئيس جامعة الحسن الأول، “أن الجامعة التي تقع على عاتقها مسؤوليات مجتمعية إلى جانب المسؤوليات الأكاديمية والبحث والتكوين، تلعب دورا محوريا في المجتمع، لتكون بذلك رافعة لتحقيق التنمية، عبر الانخراط في هذه المبادرات التي تواكب الأوراش المفتوحة بالمغرب، مشيرا إلى أن مخرجات هذا اللقاء ستشكل قيمة مضافة لمعالجة الإشكالات الرئيسية المرتبطة بموضوع الندوة، في ظل التطورات التي يعرفها الفضاء الرقمي، كما يعكس اهتمام الجامعة بتعزيز الثقافة والتربية الرقمية بشكل عام”.
من جانبها، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش،في كلمة تلاها عنها مدير مديرية الدراسات والتوثيق محمد الهاشمي “إن موضوع الندوة يحتل راهنية كبيرة، سواء على الساحة الوطنية أو الدولية، من خلال التطورات التي تتبلور وتتسارع، لتزيد معها سرعة فرص استثمار هذه الفضاءات والزخم الذي تتيحه من جهة، وحجم الانشغالات والانتهاكات والتهديدات المحدقة بالحقوق والحريات، من جهة ثانية” .
من جهته، أكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، خالد بن عبد العزيز الحرفش، “أن هذه الندوة تعد ثمرة شراكة ناجحة ومتميزة مع جامعة الحسن الأول، عززتها اتفاقيات التعاون المشترك التي أثمرت العديد من الأنشطة المشتركة في المجالات العدلية والإنسانية”.
الندوة العلمية التي ستتواصل إلى غاية 7 فبراير الجاري، عرفت خلال جلستها الأولى تقديم عدد من المداخلات القيمة ترأستها عميدة كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات ” الدكتورة حسنة كجي”، حيث تناوب أساتذة جامعيين على بسط مداخلاتهم لامست المضامين الاعلامية والرقمية والحق في الحياة الخاصة، كما تم التطرق لموضوع الحماية الجنائية للمعطيات ذات الطابع الشخصي بالمغرب للأستاذ الجامعي الدكتور العابد العمراني.
ومن جهتها تطرقت الدكتورة نهلا المومني من المملكة الأردنية الهاشمية في مداخلتها حول المعايير الدولية لحقوق الانسان ذات العلاقة بالمستجدات الرقمية وأثرها على الحقوق والحريات.
تعليقات الزوار ( 0 )