Share
  • Link copied

افتتاح أشغال مؤتمر الاتحاد العربي للكهرباء بالدوحة

افتتحت الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة ، أشغال المؤتمر العام للاتحاد العربي للكهرباء في نسخته السابعة، بمشاركة وفود تمثل مؤسسات متخصصة في الكهرباء والطاقة من القطاعين العام والخاص في العالم العربي من ضمنها المغرب.

ويمثل المغرب في هذا الحدث، وفد يرأسه عبد الرحيم الحافظي رئيس الاتحاد العربي للكهرباء ، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، ويضم مسؤولين بالمكتب، ومهندسين وممثلين لعدد من الشركات الخاصة الفاعلة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة.

وفي كلمة افتتاحية قال سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري ، إن المؤتمر يهدف إلى تجسيد الشعار الذي اختاره الاتحاد ” العمل نحو رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل واعد للكهرباء في الوطن العربي، موضحا انه أيضا مناسبة لتسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وعلى سبل وآفاق تطويره ، والارتقاء به إلى أفضل المستويات، بما يضمن مستقبلا مزدهرا لجميع الشعوبن العربية.

وعبر عن الأمل في تشكيل رؤية أكثر عمقا ودقة بهدف بناء استراتيجية عربية موحدة، تستند على أفضل الممارسات في مجال الطاقة والطاقة المتجددة عربيا وعالميا.

وأكد أن دولة قطر، ستعمل مع جميع الدول العربية ، على رفع مستويات الاهتمام بالقضايا المتعلقة بالكهرباء ، وتفعيل التنسيق المشترك والتعاون البناء من خلال اتفاقيات ، ومشاريع الربط الكهربائي والطاقة لدعم شبكات الكهرباء عربيا، وتشجيع الاستثمار ليواكب التحول العالمي إلى طاقة منخفضة الكربون ، وفي استخدامات الطاقة المتجددة والطاقات الأنظف بما في ذلك الغاز الطبيعي.

من جانبه اعتبر عبد الرحيم الحافظي، أن المؤتمر يشكل محطة هامة لاستحضار أهم مراحل الإصلاح، والتذكير بحصيلة ما تم إنجازه في سبيل النهوض بالاتحاد، خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، مشيرا إلى أن المؤتمرين سيناقشون محاور الرؤية الجديدة ، المنبثقة عن إعادة هيكلة الاتحاد منذ 2018 ، مما سيمكن من مواجهة تحديات تغيرات قطاع الكهرباء على المستويين الدولي والإقليمي.

وقال إن الرؤية الجديدة تمت بلورتها حتى تساهم في تأطير عمل الشركات العربية لتصب جهودها في خانة التنمية والتطوير المستمرين في قطاع الطاقة الكهربائية ، من خلال الأعمال التنسيقية التي يضطلع بها الاتحاد ، خاصة تعميم وتعزيز الربط الكهربائي بين الدول العربية بأقل التكاليف .

واعتبر أن الإنجازات التي كللت بالنجاح هي محطة أولى لتنفيذ ما تمت برمجته في السنوات الثلاث الماضية ، رغم ظروف الجائحة ، فيما المحطة الثانية من الاصلاح تشكل خطوة مكملة للاتحاد ستساهم في تبني الطرق الناجعة لتوسيع أنشطته.

أما عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” رئيس المؤتمر ، فاعتبر من جانبه أن هذه الرؤية لا يمكن أن ترى النور إلا بمساهمة كافة الأطراف المعنية ، لتعكس تطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم في مجال الطاقة الكهربائية .

كما اعتبر أن المؤتمر، منصة فريدة للالتقاء والتشاور، حيث يجمع أصحاب القرار ونخبة من المتخصصين والعاملين في قطاع الكهرباء بالوطن العربي ، لعرض أوراقهم البحثية وإنجازاتهم ، والتواصل مع خبرات دولية متخصصة لمواكبة أحدث التطورات في المجال.

وذكر أن عدد المشاركين في المؤتمر بلغ أكثر من 600 مشارك من مختصين ومسؤولين ومهتمين ، فيما بلغ عدد الأوراق التي سيتم عرضها من 13 ورشة 120 ورقه عمل.

ومن جهتها أكدت جميلة مطر مديرة إدارة الطاقة في جامعة الدول العربية، أن قطاع الكهرباء في أغلب الدول العربية، يضطلع بدور هام في توفير الكهرباء لدى كافة المستهلكين بالجودة اللازمة، وعبر ضخ استثمارات ضخمة، لمواكبة الزيادات المطردة في الاستهلاك.

وأبرزت أن الأوضاع الحالية في أسواق الطاقة تشهد تقلبات كبيرة، بسبب الاضطرابات الجيوسياسية العالمية، لذلك فإن التحول في قطاع الطاقة يعد فرصة حقيقية للنمو الاقتصادي المستدام، مضيفة أن التقديرات تشير إلى أن الطلب على الكهرباء سيزداد سنويا بنسبة كبيرة، لا يمكن مواجهتها إلا في إطار جهد عربي مشترك ، تكون قاعدته الأساسية ،الربط الكهرباء العربي الشامل، إضافة إلى صناعة المعدات الكهربائية.

ويشتمل جدول أعمال المؤتمر الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 22 مارس الجاري، بالخصوص على حلقات نقاش موسعة، حول سياسات واستراتيجيات قطاع الكهرباء في الوطن العربي، وآفاق مواكبة قطاع الطاقة الكهربائية في العالم العربي للثورة الصناعية الرابعة، ودور الطاقات الجديدة والمتجددة في تطوير الاقتصاد والحفاظ على البيئة، وآفاق السوق العربية المشتركة للكهرباء ومشاريع الربط ، وتحديث الأنظمة الكهربائية العربية وتحويلها إلى أنظمة ذكية.

Share
  • Link copied
المقال التالي