Share
  • Link copied

اعـتقال ثـلاثة مـغاربة فـي إسـبانيا وبـحوزتهم كـمبيوتر سـرّي مـرتبط بـمحامية شـريك رئـيسة مـدريد

ألقت شرطة الحرس المدني الإسباني القبض على ثلاثة أشخاص من الجنسية المغربية في ميناء الجزيرة الخضراء، بينما كانوا على وشك الصعود إلى عبارة متجهة إلى طنجة.

وقد تمت مصادرة جهاز كمبيوتر محمول كان قد سُرق من محامية مرتبطة بشريك إيزابيل دياز أيوسو، رئيسة منطقة مدريد، في حادثة أثارت جدلاً سياسياً وإعلامياً واسعاً في إسبانيا.

الثلاثة المعتقلون، وهم امرأتان تبلغان من العمر 20 و66 عاماً، ورجل يبلغ من العمر 42 عاماً، كانوا يحملون بين أمتعتهم الكمبيوتر المحمول الذي سُرق من المحامية غوادالوبي سانشيز في منزلها الثانوي في بلدة غواردامار بمقاطعة أليكانتي. بالإضافة إلى الكمبيوتر، تمت استعادة جهاز لوحي (تابلت) يعود لابن المحامية.

وكانت غوادالوبي سانشيز قد أبلغت عن السرقة في 10 يناير الماضي، حيث تعرض منزلها الثانوي للاقتحام وسرقة بعض الأغراض.

وفي البداية، اعتبرت الشرطة الحادثة بمثابة جريمة سرقة عادية، إلا أن المحامية عادت لاحقاً لتوسيع نطاق الشكوى، مؤكدة أن الكمبيوتر المسروق يحتوي على وثائق حساسة تتعلق بقضية دفاعها عن ألبرتو غونزاليز أمادور، شريك إيزابيل دياز أيوسو، الذي يواجه اتهامات جنائية.

وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن تعرض محامٍ آخر كان يدافع عن غونزاليز أمادور للسرقة في منزله الثانوي في مقاطعة توليدو في ديسمبر الماضي. وفي تلك الحادثة، لم يتمكن اللصوص من أخذ سوى بعض المجوهرات بسبب انطلاق إنذار المنزل.

وقد أثارت هذه الحوادث تكهنات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية، حيث ربطت إيزابيل دياز أيوسو نفسها بين هذه السرقة وما وصفته بـ”عملية دولة” تستهدفها وتستهدف محيطها.

وقالت أيوسو في تصريح علني: “هذا جزء مما يحدث في محيطي، ولا يمكنني تقديم المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي، ولكن هذا صحيح”.

من جهته، علق الناطق البرلماني باسم حزب الشعب (PP)، ميغيل تيخادو، على الحادثة بقوله: “أحياناً لدي الإحساس بأننا نحكم من قبل مافيا”، في إشارة إلى تزايد الشكوك حول وجود دوافع سياسية وراء هذه السرقة.

كما نشرت وسائل إعلام إسبانية، مثل “El Confidencial” و”The Objective”، تقارير تفصيلية عن الحادثة، مشيرة إلى أن الكمبيوتر المسروق يحتوي على معلومات حساسة تتعلق بقضية غونزاليز أمادور، الذي يواجه اتهامات بالتهرب الضريبي وتزوير المستندات.

وقد أضافت التقارير أن هناك حادثة أخرى مشابهة، حيث تعرض منزل المهندس المعماري الذي قام بتجديد منزل أيوسو وغونزاليز أمادور للسرقة أيضاً. وهذا المهندس نفسه يواجه اتهامات بالفساد والإدارة غير الأمينة في قضية منفصلة.

وتواصل الشرطة الإسبانية تحقيقاتها في هذه الحوادث، حيث تُركّز الوحدة العضوية للشرطة القضائية في أليكانتي على كشف الملابسات الكاملة وراء هذه السرقة وما إذا كانت هناك دوافع سياسية أو جنائية وراءها.

وفي الوقت الحالي، لا تزال التحقيقات جارية، بينما تتصاعد التكهنات حول ما إذا كانت هذه الحوادث مجرد سرقات عادية أم أنها جزء من مخطط أكبر يستهدف شخصيات سياسية بارزة في إسبانيا.

Share
  • Link copied
المقال التالي