بعد تنفيذه عمليات إجرامية متعددة بشوارع الرباط، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الرابعة بولاية أمن الرباط، مساء الخميس الماضي، من توقيف شاب يحمل الجنسية السورية من مواليد 2001، ووضعته رهن الحراسة النظرية من أجل البحث معه حول تهم الاعتداء الموجهة له من طرف مواطنين بينهم نساء بحي يعقوب المنصور والمنزه وحي الفتح، قبل أن يتم عرضه، أمس السبت، على العدالة بمحكمة الاستئناف بالرباط، وقد أمر الوكيل العام بوضعه في سجن العرجات على ذمة التحقيق في انتظار عرضه على قاضي التحقيق ومواجهته بالعديد من الضحايا الذين اعتدى عليهم وعرضهم السرقة أثناء وبعد الحجر الصحي.
وأفادت مصادر مطلعة لجريدة “بناصا”، أن الشاب الموقوف وهو من أب سوري وأم مغربية وجهت له النيابة العامة تهمة تكوين عصابة إجرامية متعددة السرقات بالشارع والطرق العمومية باستعمال السلاح الأبيض، حيث تبين من خلال التحقيقات الأولية أنه كان يعترض سبيل المارة متظاهرا بطلب المعونة من خلال إبراز هويته السورية عبر يافطة كان يحملها بين يديه متضمنة لتفاصيل هجرته إلى المغرب بسبب الحرب الجارية ببلده، قبل أن ينقض على ضحاياه ويعتدي عليهم من أجل السرقة المقرونة بالتهديد والاعتداءات أحيانا، كما أوضح التحقيق أن الشاب السوري كان يتنقل بين أحياء وشوارع الرباط، من أجل التواري عن المراقبة الأمنية التي كانت تتعقبه بناء على شكايات الضحايا.
وحسب مصادر “بناصا”، فإن المتهم السوري بدت عليه نزوعات إجرامية خطيرة، جعلته يندمج بسرعة ضمن منظومة الإجرام التي تعرف بها بعض البؤر السوداء بحي يعقوب المنصور، والتي تحاول المصالح الأمنية محاربتها من خلال تنفيذ اعتقالات وتوقيفات في الآونة الأخيرة شملت حوالي أربع عصابات إجرامية بينها العصابة التي يترأسها الشاب السوري الذي تم إيداعه سجن العرجات 2 بسلا.
تعليقات الزوار ( 0 )