أثار اعتقال منتصر بوعبيد، المحامي بهيئة الدار البيضاء، والناشط الحقوقي، ليلة الجمعة – السبت، من وسط منزله الكائن بمدينة بن سليمان، سخطاً واسعاً في أوساط الحقوقيين والمحامين، لاسيما وأنها تأتي أياماً بعد كشف المعني عن مجموعة من الاختلالات التي شابت قطاع العقار، والتي تورطت فيها بعض الأسماء النافذة في المنطقة.
وأعلنت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، أن منتصير، وهو رئيس فرعها في بن سليمان، تم اعتقاله، “هو وأخويه، يوم الجمعة 27 نوفمبر 2020، من داخل منزله في حدود منتصف الليل”، وهو ما اعتبرته “اعتداءً، أولا على حرمة المسكن، وثانيا على الحياة الخاصة للأستاذ وعائلته، واستهدافاً للهيئة المغربية لحقوق الإنسان”.
وشددت الهيئة على أن هذا الاعتقال، هو “انتقام منه لفضحه مافيا العقار على مستوى الإقليم والجهة، والمتورط فيها مجموعة من الأطراف ذوو النفوذ”، مشيرةً إلى أن منتصير، سيمثل اليوم الأحد، أمام النيابة العامة، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ومهيبةً “بكل الإطارات الحقوقية والديمقراطية تجسيد المؤازرة والدعم”.
وتواجد العشرات من المحامين، صباح اليوم الأحد، أمام المحكمة الاستئنافية بمدينة الدار البيضاء، من أجل التضامن مع بوعبيد، وإدانة الاعتقال، خاصة أنه يأتي في سياق وطنيّ يعرف ما وُصف، بـ”اعتداءات” متكررة على أصحاب البدلة السوداء، بالإضافة إلى توافد عدد من الوجوه الحقوقية والمناضلين، لمساندة زميلهم.
وكشف مصدر مطلع لجريدة “بناصا”، بأن “الاعتقال يأتي على خلفية فضح بوعبيد لمجموعة من الخروقات لمافيا العقار في بن سليمان، والتي تورط فيها أشخاص نافذون، من ضمنهم محامٍ معروف في الدار البيضاء، وهو الأمر الذي كشفه رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان فرع بن سليمان، في ندوة صحافية، حضرها ضحايا هذه الخروقات”.
وأوضح المصدر السابق، بأن الاعتقال “جاء بتهمة احتجاز رجل شرطة داخل الشقة التي يقطن بها المحامي المعني”، مردفاً بأن تفاصيل القضية تعود إلى مساء الجمعة، حيث كان بوعبيد في البيت الذي يكتريه بإحدى العمارات ببن سليمان، برفقة اثنين من إخوته، قبل أن يتفاجأوا بطرق الباب من قبل رجل شرطة، ادعى فيه بأنه تلقى شكاية من سكان العمارة، تفيد بأن المحامي وشقيقيه تسببا في إزعاجهم”.
وتابع المصدر نفسه، بأن هذا الاتهام، قابله رد فعل من شقيق المحامي، الذي قال للشرطي، إنك من يُسبب الإزعاج للمواطنين، عبر دخولك لشقة سكنية واتهام الناس في منتصف الليل، واقتحام الحياة الخاصة للأفراد، وهو ما تطور لاشتباك بالأيدي، قام خلاله رجل الأمن، بإرسال أخ المحامي، إلى المستشفى، قبل أن يحل رجال الأمن بعين المكان، لاعتقال بوعبيد وشقيقه الأول، مع أخذ الثاني للمركز الصحي للعلاج قبل التوجه به لمركز الشرطة.
وأردف بأن بوعيد، مثل أمام أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتهمة احتجاز رجل أمن، غير أنه تبين لاحقاً بأن الأمر لا يتعلق باحتجاز، في ظل أن الشرطي هو من أتى إلى بيت المحامي، ما دفع النيابة، إلى تحويله لابتدائية البيضاء، التي قررت متابعة المعني في حالة اعتقال، بتهمةِ إهانة رجل أمن أثناء قيامه بمهامه، على حد قول المصدر.
قرار الوكيل العام بابتدائية البيضاء، متابعة المحامي منتصر بوعيدة، دفع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، لخوض اعتصام أمام المحكمة الابتدائية بالبيضاء، للمطالبة بإطلاق سراحه.
المفسدين أقوياء في المغرب و أى شخص مهما كان محاميا او من المدافعين على حقوق الإنسان و ضض مفيا العقار سيصيب نفسه متهما با تهام ملاصقة لضربه و حتى سجنه،الفساد المنتشر في البلاد على أعلى المستويات و مافيا العقار لها نفود قوية و الويل لمن ظن انه قادر على شن حربا ضدها. عصابة فوق القانون و قضية اعتداء على رجل الشرطة أثناء مهمه ما هو إلا وسيلة لضرب مواطنين أحرار الرافضين سيطرة المافيا على إقتصاد البلاد.