بعد أن اكتفى في السابق بالتعبير عن رفضه لقرار وزارة التربية الوطنية بخصوص مباراة التعليم عبر بيان صادر عن كتابته الوطنية، لجأ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لخيار التصعيد، عبر مقاطعة الدروس والمحاضرات، والمشاركة في مسيرات احتجاجية وخوض اعتصامات مفتوحة.
وقد ظهر هذا التصعيد في عدد من المواقع الجامعية التي اختار “أوطم” أن تكون فضاء للتعبير عن الرفض القاطع والمطلق للشروط الإقصائية الأخيرة التي أتت بها مباراة التعليم، ومناسبة لتأكيد تصديه للسياسات التي وصفها بالطبقية والتي يشُنها المسؤولون على القطاع.
واستغل الطلبة الأشكال النضالية التي قاموا بها لطرح نقاشات حول سياسة التعليم ومخطط التعاقد وعدد من السياسات الأخرى، مع رفعهم لشعارات تنديده واستنكارية أشارت أغلبها إلى أن “سياسة التعليم سياسة طبقية” و”سياسة التشغيل سياسة طبقية”.
وعاش موقع طنجة، إسوة بالمواقع الأخرى، عددا من الأشكال النضالية، التي همت تنفيذ مسيرات حاشدة جابت كليتي الحقوق والعلوم والتقنيات، ومقاطعة لعدد من الدروس والمحاضرات، مع خوض المشاركين لاعتصام مفتوح على كامل الاحتمالات من داخل الكلية.
كما أعلن فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بطنجة، عن مطالبته بالتراجع الفوري والاستعجالي عن القرار الوزاري، وعبر عن إدانته واستنكاره الشديدين لعملية محاصرة المسيرة الطلابية من قبل قوات الأمن.
ودعا أيضا كافة الجماهير الطلابية إلى الاستمرار في إخلاء المدرجات ومقاطعة الححص والمحاضرات بجميع المواقع، مشيرا على ضرورة التشبث بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب ممثلا قانونيا وشرعيا لنضالات الفئات الطلابية.
هذا وقد سبق لأوطم أن أصدر بيانا الحكومة الحالية والوزارة الوصية مسؤولية ما قد يخلفه القرار الوزاري من أزمات اجتماعية ونفسية عميقة، ستحفز على الرفع من منسوب الاحتقان.
كما أشار إلى وقع أثر الكبير القرار على المواطنين، وإلى كيف تفاجأ طلبة المغرب، ومعهم كل فئات المجتمع ومكوناته، وفي مقدمتهم الشباب المعطل الحاصل على الشهادات العليا، وخريجي التعليم العتيق، والطلاب الذين اختاروا استكمال الدراسات العليا وتأجيل التوظيف، من قرار وزارة التربية الوطنية، القاضي بتسقيف سن اجتياز مباراة التعليم في ثلاثين سنة، واشتراط عدم الارتباط بعلاقة شغل مع أي مؤسسة للتعليم الخصوصي أو أي مشغل آخر، إضافة إلى اعتماد انتقاء أولي.
تعليقات الزوار ( 0 )