أثار اعتداء وصف بـ”الهمجي”، تعرض له ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في إحدى الجماعات القروية التابعة لإقليم وزان، غضبا حقوقياً واسعا في المنطقة، خصوصاً أنه جاء من طرف دركيّ وعون سلطة وأحد المواطنين، الذين كانوا في إحدى سيارات برفقة فتاتين، في حالة سكر.
وكشف نور الدين عثمان، رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان بوزان، أن الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد، وهي الأب والأم والابن، والقاطنة بدوار حمارة امزفرون إقليم وزان، تعرضت لاعتداء وصفه بـ”الهمجي” من طرف ثلاثة أشخاص، أحدهم دركي والثاني عون سلطة والثالث مواطن عادي.
وقال عثمان في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن المعنيين الثلاثة، كانوا برفقة فتاتين في سيارة رمادية اللون، وجميعهم كانوا في حالة سكر، موضحاً أن الحادث وقع عند حوالي الساعة السادسة صباحاً، حين كان الابن متوجها من المنزل إلى الحقل من أجل رعي غنمه.
وأضاف الناشط الحقوقي في التدوينة ذاتها، أن السيارة التي كان على متنها الأشخاص الثلاثة، قامت بدهس الغنم الذي كان يرعاه الابن، الأمر الذي أدى إلى قتل ثلاثة خرفان، متابعاً، أنه “عندما احتج الابن على هذا الاعتداء، خرج من السيارة هؤلاء الأشخاص وهم في حالة سكر طافح ونفذوا اعتداء هجميا عليه”.
واسترسل أن الأب والأم حاولا التدخل للدفاع عن ابنهما، غير أنه جرى الاعتداء عليهما أيضا بواسطة الهروات والسكين، ليتم نقلهم جميعاً إلى المستشفى الإقليمي لوزان من أجل تلقي العلاج، مواصلاً أن هناك “قصة أخرى مع الشهادات الطبية سيتم العودة إليها لاحقا”، قبل أن يشدد على أنه “لا يمكن التسامح مع مثل هذه السلوكيات والتصرفات الخارجة عن القانون، والتي تعود إلى ما قبل سنوات الجمر والرصاص”.
وطالب مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بتحرك النيابة العامة لفتح تحقيق في الواقعة، “خصوصاً أنها تتعلق بتهديد السلامة الجسدية ليس فقط لأفراد العائلة المعتدى عليهم، بل أيضا لمستعملي الطريق، في ظلّ أن المعنيين، كانوا يقودون وهم في حالة سكر”، حسبهم.
وأكد نشطاء، على أن “مثل هذه الوقائع هي الكفيلة بإعادة ثقة المواطنين في المؤسسات، عبر تحرك القضاء للتعامل بصرامة مع هذه التجاوزات التي مست مواطنين مغاربة، ومشددين في السياق نفسه على أن دولة الحق والقانون، تقتضي القطع بشكل نهائيّ مع مثل هذه الممارسات”، حسبهم دائماً.
تعليقات الزوار ( 0 )