تم أمس الثلاثاء اطلاق اسم الصحافي الراحل بقناة دوزيم، صلاح الدين الغماري، على مدرسة عمومية تابعة لمديرية التربية الوطنية بمكناس.
وخلال حفل جرى بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وعامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار وأفراد أسرة الفقيد، تم استحضار الخصال المهنية والانسانية الرفيعة للراحل.
وسجل الوزير أن الفقيد حظي بحب المغاربة واضطلع بدور هام في تحسيس المواطنين بضرورة التقيد بالتدابير الوقائية الصحية منذ ظهور جائحة كوفيد 19.
وقال ان اطلاق اسمه على مؤسسة تربوية ينبع من أهمية تكريس قيم المواطنة والاعتراف معتبرا أن الفقيد سيظل رمزا بالنسبة للأجيال الصاعدة وفي الذاكرة الجماعية للمغاربة.
وقام الوزير، بالمناسبة، بزيارة لمعرض يضم بورتريهات وصورا لشخصيات تابعت دراستها في المؤسسات التعليمية بمكناس ومنهم وزراء ودبلوماسيون وشخصيات ثقافية واعلامية ورياضية.
كما زار معرضا حول المعالم التاريخية للحاضرة الاسماعيلية وآخر حول التراث المادي واللامادي لمدينة زرهون.
وسلم الوزير جائزة لأحمد أمين مبطول الفائز بالجائزة الفضية خلال دورة الأولمبياد العربية للرياضيات وأخرى لأسماء كريمي التي احتلت الرتبة الثانية على المستوى العربي في مسابقة الأداء الموسيقي الفردي خلال تظاهرة نظمتها الإيسيسكو.
اذا أمكن وضع لوحة بها تبيان لمن هو الشخص وربما توضيح للسياق الذي دفع وزارة التعليم لوضع اسمه على باب المدرسة، فالذاكرة المغربية أصبحت ضعيفة ومؤقتة على ما يبدو، بل حتى من اجل الجيل الذي سيدرس فيها من حقه ومن واجب الاعتراف ان يعرف من يكون الشخص، ولنا في الاجيال ما بعد الثمانينيات وربما من بدايتها من درس في مدارس وثانويات وقطع كيلومترات من الازقة والشوارع التي تحمل اسماء اعلام من مختلف المشارب لها افضال على الامة والانسانية ولا يعرف عنها الا البسيط من المعلومة في احسن الأحوال إن لم يكن يجهلها، فحتى اللوحة التي تحمل الإسم لا تشير الى صفته على الاقل فما بالك ان تحمل تعريفا مقتضبا