Share
  • Link copied

“اشتباكات عنيفةٌ بين مُنتخبين”.. مغاربةُ التواصلِ مُستاؤون من اندحارِ صورةِ “المُنتخب”

أثار مقطعان متداولان يخصان نقاشا دائرا داخل كل من مجلسي سطات وبوزنيقة، استياء عارما من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر فيه المُنتخبون، وهم يتبادلون السب والشتم، بل والضرب أيضا.

واعتبر المتتبعون لما وصفوه بـ”الفضيحة”، أن ما جرى، وفي كلتا المدينتين، لا يشرف أبدا صورة منتخب منحته الساكنة صوتها، ولا يمت بصلة كذلك لأخلاقيات العمل السياسي، القائمة أولا وأخيرا، على احترام جميع الآراء.

كما رأوا أن المساعي الحثيثة التي يبدلها الجميع لإعادة ثقة الشباب في السياسة، وتشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية، تبقى دون جدوى، في ظل ما أسموه بـ”الصور المُشينة” التي جرى تناقلها، والتي تُفقد الثقة في السياسيين.

جزء من هؤلاء المغاربة، اتجهوا مسلكا آخر، لم ينفوا فيه فظاعة ما قام به المنتخبون، لكنهم لم يحملوهم المسؤولية الكاملة في ما حصل، بل ألقوا ببعض منها على الناخبين الذين اختاروهم، والذين منحوا أصواتهم لهم، دون أن يتأكدوا من خلفياتهم، ومن قدرتهم على خدمة الصالح العام، وبصورة لا تُمس بـ”المُنتخب” ولا “الناخب”.

منببر بناصا عاين تفاعل مغاربة التواصل مع المقطعين، وسجل في هذا الخصوص عددا كبيرا من التدوينات، التي تحقق فيها الإجماع، بخصوص أن ما قام به المنتخبون، هو أمر غير أخلاقي وغير مقبول.

من بين هذه التدوينات، واحدة عنونها صاحبها بـ” تنزيل لمفهوم جديد؛ الديمقراطية التشابكية” قبل أن يُتابع ” إثر انعقاد دورة استثنائية ببلدية بوزنيقة إقليم بنسليمان وبلدية سطات، والتي استنفذت فيها جميع المداخلات و نقط النظام…عملت مكونات المجالس على إبراز نمط جديد و هو مفهوم الديمقراطية التشابكية “.

وتابع ساخرا في تعريف هذا النظام ” هو أسلوب يجمع بين التشابك بالأيدي والأرجل و الركل والرفس و الملاكمة الحرة و الملاكمة التايلاندية و المصارعة اليابانية و فنون الحرب الصينية، كل ذلك من أجل مصالح المواطنين التي يحرص عليها هؤلاء المنتخبون بكل روح قتالية”.

وعبر ثان من ساكنة مدينة بوزنيقة عن أسفه من الحال الذي صار عليه المنتخبون، حيث كتب “وا أسفاه على بوزنيقتنا، وا أسفاه على حالنا وحال مجلسنا ، وا أسفاه على من يمثلنا ووثقنا فيهم وأعطيناهم أصواتنا، بئس الاختيار، وا أسفاه على من فرطنا فيهم من أساتذة ومتقفين”.

يُشار إلى أن دورة للمجلس الجماعي بسطات ، تحولت الجلسة إلى ما يشبه مباريات المصارعة الحرة، وسط استنكار كبير للمتبعين للشأن المحلي خاصة والسياسي عامة .

وكذلك الأمر بالنسبة لبوزنيقة، حيث تحول مقر البلدية فيها إلى حلبة للملاكمة، بعد تبادل السب و الشتم والعراك بين العضوين وسط صراخ باقي زملائهم.

Share
  • Link copied
المقال التالي