شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: محاولة اغتيال شنقريحة تكشف أربعة مؤشرات كبرى.. وسيناريو اغتيال القايد صالح سيتكرر

ما نقله موقع Sahel Inteligence عن مصادر عسكرية جزائرية حول محاولة إغتيال رئيس الأركان سعيد شنقريحة عن طريق  عبوة ناسفة كانت مخبأة في سيارة متوقفة على الطريق انفجرت مباشرة بعد مرور موكب شنقريحة، الحادث الذي أمر النظام العسكري بالتكتم عليه وعدم نشر أية معلومات عنه، تسبب في عدد من القتلى و في حريق كبير.

وتكشف محاولة اغتيال شنقريحة عن أربعة مؤشرات كبرى:

المؤشر الأول: 

وجود اختراق أمني ،فوقوف سيارة تحمل عبوة ناسفة على جانب الطريق الذي يمر منه موكب رئيس الأركان فعل لا يمكن أن يقوم به إلا المكلفون بتأمين مرور شنقريحة، مما يعني أن محاولة الإغتيال ستعاد كلما خرج شنقريحة في موكب زيارة أو سفر داخل البلاد، مع ملاحظة وجود معلومات تقول أن شنقريحة لم يعد يركب الطائرات منذ مدة ويغير مكان مبيته باستمرار.

المؤشر الثاني:

ارتفاع سقف الإقتتال بين الأجنحة العسكرية الثلاثة في الجزائر، جناح شنقريحة وجناح جبار مهنا وناصر الجن وتوفيق مدين وجناح القايد صالح، إقتتال بسبب رفض ولاية ثانية لتبون المدعوم من طرف شنقريحة.

المؤشر الثالث:

أن الوضع في الجزائر قريب من الإنفجار، وأن نفسية الجيش باتت متدمرة ودرجة الإحتقان مرتفعة، لأنه لايوجد جيش في العالم  نصف قادته في السجون، ومنهم من لازال مصيره مجهولا بعد اختفائه. كما لايوجد جيش في العالم تركب فيه قيادات برتبة جنرالات  قوارب الموت للهروب إلى أوروبا.

المؤشر الرابع:

أن الجيش الجزائري بدأ يتفكك والأجنحة باتت متعددة  داخله، وعمليات الإنتقام والإنتقام المضاد باتت مشهدا يوميا بين جناح شنقريحة الذي يتآكل يوميا وجناح القايد صالح  وجناح توفيق وجبار مهنا وناصر الجن الذي قد يكون وراء هذه العملية الأخيرة ضد شنقريحة، ومن المتوقع أن يبدأ الجيش الجزائري في الإنهيار بعد توالي هذه العمليات.

وتبين عملية محاولة اغتيال شنقريحة أن سيناريو إغتيال القايد صالح قائد الأركان السابق سيتكرر، لكن هذه المرة سيكون قبل الانتخابات وليس بعدها، بل أن مصير الإنتخابات الرئاسية بعد هذه المحاولة بات غامضا.

ومع شعور شنقريحة بقرب نهايته، فإن الخطر يكمن في احتمال أن يجر الجزائر إلى حرب مع المغرب، حيث لازالت قاعدة الإلتفاف حول العلم حاضرة في أذهان العسكريين الجزائريين منذ سنة 1963 لما اتجه بن بلة الى الحرب مع المغرب هروبا من انقسامات المناطق العسكرية وهروبا من انهيار دولة الجزائر التي كان عمرها أقل من سنتين أنداك، مشهد انقسام قادة المناطق العسكرية يعود للواجهة لدرجة أن قادة المناطق العسكرية الستة في الجزائر لم يجتمعوا منذ سنة.

* عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي