شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: سحب بوليفيا الاعتراف بـ”البوليساريو” يعكس الاختراق المغربي القوي لأمريكا الجنوبية

بناصا – نور الدين لشهب

أوضح عبد الرحيم المنار اسليمي أن قرار بوليفيا بسحب اعترافها من جبهة البوليساريو، يحمل في طياته إشارتين اثنتين على صعيد القانون الدولي والسياسة الدولية على أن تغييرات سريعة تجري في ملف الصحراء لصالح المغرب”.

فالأمر، حسب المحلل السياسي المعروف، يتعلق بكون بوليفيا تتمتع بقوة إقليمية في أمريكا الجنوبية، حيث يظهر من خلال بيان سحب الاعتراف الطويل، أن الحكومة البوليفية غيرت موقفها بعد اقتناعها بقوة الحجج المغربية.

ومن خلال اللغة المعتمدة في بيان الخارجية البوليفية، يظهر أن البيان يوضح أن بوليفيا ستدافع عن الموقف المغربي من خلال استعمال عبارة “الحياد البناء أو الإيجابي”. وهو ما يعني، حسب اسليمي، “أن بوليفيا سترافع عن مواقف وحجج المغرب أمام المنتظم الدولي”.

وما موقع الجزائر بخصوص موقف بوليفيا الجديد القاضي بسحب الاعتراف بالبوليساريو؟


في الجواب على هذا السؤال، قال اسليمي، في تصريحه لـ (بناصا) بأن الجزائر والبوليساريو أصبحتا اليوم تفقدان الدعم الذي كانت تقدمه بعض دول أمريكا اللاتينية للكيان الوهمي البوليساريو، وأضاف بالقول:”يلاحظ من خلال بيان بوليفيا، وقبله بيان السلفادور، يحمل في مضامينه الحجج التي بنت عليها الدولتان موقف سحب الاعتراف.

تحول كبير في ملف الصحراء

وشدد اسليمي في اتصاله بجريدة (بناصا) بأن ملف الصحراء يشهد منعطفا كبيرا أمام التغير المتواصل لدول أمريكا الجنوبية لمواقفها بسحب الاعتراف من البوليساريو وتقترب من المغرب.

وعلى النهج نفسه الذي اتخذته بعض دول أمريكا الجنوبية، والقاضي بسحب الاعتراف بالبوليساريو، توقع المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، “أن تعلن فنزويلا نفس الموقف في الأسابيع المقبلة نظرا للتقارب الكبير الذي جرى مع المغرب منذ شهور”.

خيبة الجزائر

وخلص اسليمي في حديثه مع (بناصا) أن سحب الاعتراف بالبوليساريو يسير بسرعة كبيرة خلال الثلاث سنوات الاخيرة، حيث بات واضحا أن الدول أدركت خطورة لعبة الجزائر، وباتت تعرف جيدا أنه لا يوجد شيء يسمى البوليساريو وإنما صناعة جزائرية لمليشيات تحتجز صحراويين في مخيمات تندوف، ويتزامن سحب الاعترافات مع تحول إيجابي آخر يتمثل في انتقال دول من عدم الاعتراف بالبوليساريو إلى فتح قنصليات في العيون والداخلة.

وهذا تحول جعل الجزائر تتورط في إصدار بيانات انفعالية تجعل منها اليوم الطرف المباشر في النزاع لأنه لا يوجد طرف يسمى نفسه ملاحظا يصدر بيانات شديدة اللهجة ضد سلوك سيادي لدول فتحت قنصلياتها في المدن الجنوبية المغربية” يقول اسليمي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي