شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: خطاب عبد المالك الحوثي الهجومي ضد المغرب محاولة لتشتيت الأنظار عن التداعيات الخطيرة للتصريحات الحربية لعبد المجيد تبون

اعتبر عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أن خطاب عبد المالك الحوثي، زعيم جماعة أنصار اللة، محاولة لتشتيت الأنظار عن التصريح الحربي الذي أدلى به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بسبب تداعياته الخطيرة.

وقال اسليمي في تصريح لجريدة “بناصا”، إن فهم ما وراء الخطاب الهجومي لعبد المالك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي، يتطلب “استحضار السياقات التالية، السياق الأول، يتمثل في دفع إيران لأذرعها المتمثلة في الحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي لإنتاج خطاب هجومي على الدول العربية السنية التي لها تأثير في القضية الفلسطينية”.

وأضاف اسليمي، أن “إيران ورطت حماس في هجمات السابع من أكتوبر لكي تهيمن على القضية الفلسطينية وتجعلها خارج المنظومة العربية، لهذا فالخطاب الهجومي لعبد المالك الحوثي على المغرب، يندرج في هذا الإطار، خاصة أن المغرب يرأس لجنة القدس وله تأثير كبير في القضية الفلسطينية”.

أما السياق الثاني، حسب اسليمي، فهو أن “الخطاب الهجومي التحريضي لعبد المالك الحوثي ضد المغرب يأتي في وقت يدعم فيه المغرب المفاوضات لوقف إطلاق النار، وقد كانت هناك إشارة مغربية واضحة أن هناك أطرافا متطرفة لا تريد أن تنتهي الحرب في غزة، وهذا ينطبق على إيران والحوثيين وحزب الله، وجناح إيران الذي يسيطر على حماس بعد اغتيال هنية”.

وأوضح أن “السياق الثالث، هو أن الخطاب الهجومي التحريضي لعبد المالك الحوثي ضد المغرب، يأتي في وقت تدفع إيران الذراع الحوثي إلى التوسع خارج البحر الأحمر، فالخطاب الهجومي يأتي بعد أسابيع من إعلان قيادات للمليشيا الحوثية، أنهم قادرون على الوصول للبحر الأبيض المتوسط، وإعلان رئيس الحرس الثوري الإيراني قبل شهور أن إيران قادرة على إغلاق مضيق جبل طارق”.

والسياق الرابع وفق رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، “يتمثل في الانزلاقات التي عرفتها بعض التظاهرات المتضامنية في المغرب مع قطاع غزة، والتي رفعت شعارات مؤيدة لإيران وأحيانا صور مقتدى الصدر بوعي أو بدون وعي”، مردفاً: “السياق الخامس، أن زمنية الخطاب الهجومي التحريضي لعبد المالك الحوثي زعيم مليشيا الحوثيين ضد المغرب، يأتي عشية الضجة التي أحدثها الخطاب الحربي الانتخابي للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، لما طلب فتح الحدود لنقل الجيش”.

وفي هذا الصدد، أكد اسليمي، أن “التداعيات الخطيرة التي تركها هذا الخطاب الحربي على الجزائر، جعلت الحاجة ملحة لتشتيت الأنظار نحو خطاب آخر، وهو الدور الذي يلعبه هذا الترويج لخطاب عدائي تحريضي لعبد المالك الحوثي ضد المغرب، فالعلاقة بين الجزائر والحوثيين كبيرة باعتبارهما ينتميان معا لمحور إيران، ويمكن الرجوع هنا إلى تحليل مضمون الرسائل المتبادلة بين عبد المالك الحوثي، وقادة الجزائر، في مناسبات الأعياد الدينية واحتفالات الجزائر بفاتح نونبر”.

ونبه اسليمي، إلى أنه “بجمع كل هذه السياقات المتكاملة، يجب استحضار متغير جديد، وهو انضمام البوليساريو إلى اجتماعات أذرع إيران بحضور الحوثيين، والدليل على ذلك الاجتماع الذي احتضنه الحشد الشعبي العراقي منذ شهرين، بحضور البوليساريو والحوثيين والحرس الثوري الإيراني”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي