Share
  • Link copied

اسطيفي: استغلال السياسة للرياضة ليس جديداً.. وعلى القنوات تحمُّل المسؤولية عن تصريحات إعلامييها

أشار الصحافي والمحلل الرياضي، جمال اسطيفي، إلى أن استغلال السياسة للرياضة، ليس بالظاهرة الجديدة، مُبرزا أنه “موضوع ممتد في الزمان والمكان لسنوات بعيدة، ولنا في عدد من التظاهرات الرياضية القديمة مثال حي عن هذا التقارب بين المجالين”.

وأوضح في كلمته بالندوة التي نظمتها جريدة بناصا تحت عنوان “جدل السياسة والرياضة”، أن ظاهرة استغلال السياسة والرياضة، ليست ظاهرة عربية، قبل أن يُضيف ” يما لاحظ في هذا الإطار،هو أنه كلما ازدادت نسبة الديمقراطية في الشعوب، كلما تقلص استغلال السياسة للرياضة”.

وأكد المتحدث ذاته التأخر الذي تعيشه المنطقة العربية، حيث قال “الاستغلال السياسي في هذه المنطقة يتم بطريقة تصل إلى الحضيض، وقد تابعناه في النظام الجزائري، عبر طريقة تعامله مع كأس العرب، وللطريقة التي تم بها ترويج الحدث، في الوقت الذي قدم لاعبو المنتخبين المغربي والجزائري صورة رياضية رائعة، ومثلها من الجماهير في المدرجات”.

واسترسل بالقول ” صحيح أن السياسة تستغل الرياضة، لكن يمكن في الآن نفسه أن تعمل الرياضة على إصلاح ما أفسدته الأولى في بعض الأحيان، وإن كان أن السياسة مبنية على الغاية تبرر الوسيلة، والرياضة قائمة على النبل والتنافس الرياضي الشريف”.

وأفاد  أيضا ” يجب على الرياضة أن تكون حقا دستوريا، لا على مستوى رياضة النخبة، ولا على مستوى رياضة القاعدة”.

من جانب آخر، اعتبر اسطيفي أن مسؤولية ما صدر عن الصحفي الجزائري، حفيظ دراجي، من تصريحات تتحمّل فيه قناة “بي إن سبورت” كامل المسؤولية على اعتبار أن القناة الإعلامية يجب أن تفرض ضوابط في ما يخص التعليق الرياضي والتعامل مع الفرق والمنتخبات.

وأشار الإعلامي الرياضي إلى أن الأمر يتعلّق بقناة رياضية كبيرة موجّهة إلى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وبالتالي على القائمين عليها أن يأخذوا بعين الاعتبار المساحة الجغرافية التي يتواجد بها جمهورها ومتابعيها.

واستحضر اسطيفي مثال قناة “بي بي سي” البريطانية العالمية التي منعت إعلامييها والمنتسبين إليها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا يقع خلط بين الخط التحريري للقناة وأراء الصحفي في هذه المواقع.

تجدر الإشارة إلى ندوة بناصا حول “جدل السياسة والرياضة”، قد شهدت مشاركة أيضا كل من الباحث في السياسة الرياضية، منصف اليازغي، ومحمد الأمين موسى، أستاذ الإعلام المشارك بجامعة قطر-السودان، ومحمد هنيد، الأستاذ المحاضر بجامعة السوربون، والمستشار السابق للرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي  وقد أشرف على تسييرها الإعلامي نور الدين لشهب.

Share
  • Link copied
المقال التالي