استنكرت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، واقعة إطلاق السلطات لمجموعة من المهاجرين، بمدينة برشيد، محملةً المسؤولية لوزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية.
وقالت إن السلطات، قامت بإطلاق “مجموعة من المهاجرين من جنسيات دول جنوب الصحراء، بمدينة برشيد، في واضحة النهار، دون أي مرافقة أمنية أو توفير مأوى يضمن كرامتهم وسلامتهم”.
وأضافت أن الخطوة تمت، “دون أي تقدير للانعكاسات السلبية التي قد تترتب عن ذلك على الساكنة المحلية والمناطق المحيطة”، مستنكرة بشدة “هذا التعامل غير المسؤول مع المدينة”.
وتابعت الهيئة، أن “هذا السلوك يعيد إلى الأذهان حادثة سابقة تمثلت في نقل مختلين عقليًا من وجهة مجهولة إلى برشيد، مما يطرح تساؤلات جدية حول الجهة التي تستهدف أمن وسلامة المدينة وساكنتها”.
واسترسلت أن “تكرار هذه الممارسات يثير القلق بشأن الطريقة التي يتم بها التعاطي مع برشيد، وكأنها منطقة مستهدفة لاحتواء الظواهر الاجتماعية دون أي اعتبار للآثار المترتبة عن ذلك”.
ودعت الهيئة الحقوقية، في ظل هذا الوضع، المصالح المختصة، إلى “فتح تحقيق شفاف حول هذه الواقعة، وتحديد المسؤولين عنها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه العمليات”.
وحملت الهيئة، وزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية ووزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، “كامل المسؤولية في هذا الملف الخطير، وضرورة تدخلها العاجل لوضع حد لمثل هذه الممارسات”.
وطالبت الهيئة الحقوقية، بـ”إعادة هذه المجموعة إلى بلدانها بطريقة تحفظ كرامتهم وسلامتهم، مع مراعاة البعد الإنساني لهذا الملف”، مؤكدةً رفضها “القاطع لتحويل مدينة برشيد إلى محطة لاستقبال المهاجرين دون أدنى تخطيط أو تنسيق، مما قد يساهم في تأزيم الوضع الاجتماعي والأمني بالمنطقة”.
ودعت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، الساكنة، إلى “عدم توفير مساكن داخل الأحياء لهذه الفئة، تفاديًا لفرض أمر واقع كما حدث في بعض أحياء الدار البيضاء، حيث تحولت بعض المنازل إلى كنائس وسط تملص السلطات من مسؤولياتها بحجج واهية”.
وأكدت الهيئة الحقوقية، متابعتها، الدقيقة لهذا الملف، واستعدادها، لـ”اتخاذ كافة الإجراءات الحقوقية والقانونية لحماية مدينة برشيد وساكنتها من أي ممارسات تمس أمنها واستقرارها”، داعيةً “المنظمات الحقوقية و المجتمع المدني بمدينة برشيد للوقوف ضد هذا الأمر الخطير”.
تعليقات الزوار ( 0 )