أثارت الوعود التي قدمها الاستقلالي محمد الطيبي، الذي يترأس جماعة زايو منذ سنة 1976، للمواطنين، في إطار الحملة الانتخابية للحزب استعدادا لاستحقاقات الـ 8 من شتنبر المقبل، سخرية عارمةً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث هاجمه مجموعة من النشطاء، فيما تساءل آخرون عن سبب غياب المشاريع التي يتعهد بإقامتها في حال فوزه، عن المدينة، رغم رفعها في أكثر من برنامج انتخابي.
وقال الطيبي، وكيل لائحة حزب الاستقلال للانتخابات التشريعية بدائرة الناظور، والمرشح للانتخابات الجماعية بزايو، إن تركيزه في حال تمكن من البقاء في منصبه بعد الـ 8 من شتنبر المقبل، سينصب على الرفع من الأداء الاقتصادي للمدينة والإقليم، مضيفاً أن “الميزان”، أعد برنامجاً يضع حلولاً لمشاكل البلاد، على رأسها البطالة.
ووعد الطيبي، بالعمل على إنشاء منطقة التنشيط الاقتصادي بزايو، مؤكداً على أن محاربة البطالة ينطلق من توفير مناطق صناعية وجلب الاستثمارات، كما شدد على أهمية ربط المدينة التي تبعد بحوالي 40 كيلومترا عن الناظور، بخط للسكة الحديدية، الذي من المنتظر أن يربط بين مدينتي وجدة والناظور.
وعود الطيبي، أثارت سخرية مجموعة من النشطاء والفعاليات المدنية بالمدينة، حيث كتب “فيسبوكي” يدعى ميمون قدوري، تعليقاً على التعهدات: “45 عام ومدارش منطقة وبلا حيا بلا حشمة، الله يعطينا صبر معكم”، فيما قالت ناشطة تدعى مونة فلورا: “فين كان هادي شحال مدارهاش؟ الله يعطينا وجهك”.
من جهته، قال حليم دوند: “سير الله يغفر ليك. 45 عام ونت تكذب على الناس”، أما أنس بنطالب، فكتب: “تيقناك. إيوا الله ينعل لي ما يحشم”، وعلى نفس المنوال سار ناشط يدعى عبد الرحيم، الذي علّق بـ: “50 عام وهو يخرج فيها والوعود الكاذبة مكيساليوش الله ينعل لي ما يحشم”. أما يوسف الزاوغي، فقد أوضح مستنكرا: “صافي بلا متتعهد، تيقناك، كون متيقناكش كون كاع مبقيتش 45 سنة”.
وبعد فترة من نشر الوعود الخاصة بالطيبي، على مواقع التواصل الاجتماعي، حذفت الصفحات التي قامت بذلك المنشورات، بسبب كم التعاليق الساخرة منها، والتي أكد نشطاء من خلالها أن ما قاله، سبق وسمعوه طوال العقود الماضية، مطالبين إياه بالتنحي وفسح المجال للوجوه الشابة، فيما قامت قنوات “يوتوب” التي شاركت مقطع للحملة الانتخابية، بحظر التعاليق.
وفي سياق متّصل، وبالموازاة مع انطلاق الحملة الانتخابية، يخوض العشرات من المعطلين بزايو، اعتصاماً مفتوحاً منذ 65 يوماً، أمام مقر باشوية المدينة، بعد استنفاد جميع الوسائل الممكن بغيةَ الحصول على شغل قارّ، حيث سبق للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، المنضوين تحت لوائها، أن طرقت أبواب مختلف المؤسسات بمن فيها المجلس الجماعي، دون تحقّق أي شيء.
هذا، وسبق لمجموعة من النشطاء بمدينة زايو، أن انتقدوا استمرار الشخص نفسه في ترأس الجماعة منذ سنة 1976، متسائلين: “ألا يملك حزب الاستقلال ذو التاريخ العريق الذي يعود إلى ما قبل تحصل المغرب على استقلاله من الاحتلالين الإسباني والفرنسي، شباباً يملكون من الكفاءة ما يكفي لتدبير شؤون المدينة؟ ألم يكتفي الطيبي طوال 45 سنة من تزعمه للوائح الاستقلال الانتخابية بالجماعة؟”.
يشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة بزايو، سبق وأطلق نداءً لمختلف الفرقاء السياسيين بالمدينة، من أجل تشكيل تحالف سياسي قبل الانتخابات، والاتفاق على التصويت على اسم وحيد في كل دائرة، من أجل الإطاحة بأقدم رئيس جماعة بالمغرب، متهماً الأخير بالتلاعب في الدوائر الانتخابية، واستقطاب الأعيان والضغط على المرشحين وتخويفهم.
تعليقات الزوار ( 0 )