Share
  • Link copied

استمرار غياب وكلاء اللوائح الانتخابية عن عمالة بنجرير.. ونرجس يهدّد قلعة “البام”

إلى حدود الساعة 12 من ليلة أمس السبت لازال وكلاء اللوائح الانتخابية غائبون عن مقر عمالة بنجرير. حالة استغراب انتابت العاملين والمسؤولين بعمالة بنجرير، بعد أن غاب أثر المرشحين ووكلاء اللوائح، فلا أثر لهم، الأمر الذي جعل الاتصالات والهواتف تشتغل، من أجل تكسير حالة الغياب التي عرفها القسم الخاص بالانتخابات بمقر العمالة.

الحرب الباردة

بعد مرور حوالي 6 أيام، وعلى بعد أربعة أيام فقط من انتهاء الفترة المخصصة لإيداع الترشيحات، لم يضع أي حزب لائحة ترشيحه لانتخابات بلدية بنجرير، المكونة من 31 عضوا. ولازالت حالة الترقب تسود في الفضاء الانتخابي ببنجرير، بعد “الحرب الباردة” المندلعة بين الأحزاب السياسية.

ففي الوقت الذي تعتبر بنحرير معقل حزب الأصالة والمعاصرة، يبدو أن مملكة الرحامنة صارت بالنسبة لأعضاء حزب “التراكتور” في “كف عفريت”، مما جعلهم يدخلون في “حيص بيص”.

غزوة في مملكة “البام”

هذا الوضع عزز من الحظوظ السياسية لباقي الأحزاب، خصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي استعان بالبدلاء الذين كانوا بالأمس في دكة الاحتياط، في ظل سيطرة المحترفين في دوري الانتخابات، خصوصا حميد العكرود، الذي كان في العقود الماضية يظهر إلى جانب صلاح الدين مزوار ومصطفى المنصوري، قبل أن يبدل الزعيمين المذكورين بالأمين العام محمد ساجد، الذي منحه تزكية ركوب صهوة حصان “الاتحاد الدستوري” من أجل أن يقوم ب”تبوريدة” في معقل “البام” وينفذ “غزوة” في مملكة “الباميين”.

“المصباح” يسير سير الصعفاء

حزب “المصباح” الذي استعان بأحد أفراد “آل البصري” المعروفة بالرحامنة لا يكلف نفسه عناء الدخول في مواجهات انتخابية حامية الوطيس، وإعداد العدة الانتخابية من أجل الاكتساح، خصوصا بعد أن صار يحصل منذ 2011 على مقعد يتيم، ما جعل يسير سير الضعفاء الحاليين ويراهن على الحضور كوصيف، في محاولة منه للظفر مقعد وحيد. حزب “البجيدي” اليوم يحاول إيجاد موطئ قدم في الرحامنة، ومحاولة تعويض خسارة انتقال محجوبة التريدي، رئيسة جماعة بوروس، التي ركبت “تراكتور” حزب الأصالة والمعاصرة في حين غفلة من مسؤولي العدالة والتنمية.

“الرجل القوي” يحمل “المانيفيستا”

هذا، في ظل تنافس “الرجل القوي” الذي انتقل من اليمين إلى اليسار، بعد أن خاص معركة كسر العظام مع “يساري البام” من أمثال صلاح الوديع وإلياس العماري… حميد نرجس، أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة صار قاب قوسين أو أدنى من الدخول في نزال قوي من “الباميين” وكل من يقف في طريقه، لكن هذه المرة حاملا “كتاب المانيفيستا” الشيوعي، التي تعتبر المرجعية الايديولوجية لحزب التقدم والاشتراكية، الذي تعززت حظوظه لأول مرة في الرحامنة، بعد الإعلان غير الرسمي بترشح حميد نرجس، الرئيس السابق لمجلس جهة مراكش أسفي لانتخابات 8 شتنبر للمقبل.

Share
  • Link copied
المقال التالي