شارك المقال
  • تم النسخ

استمرار المغرب في تنزيل خططه للتنقيب عن النفط بالسواحل الجنوبية يثير غضب إسبانيا

وقالت صحيفة “إل إسبانيول”، إن المغرب، اتخذ الخطوة الأولى نحو الفترة الإضافية لما يسمى برخصة التنقيب عن النفط والغاز، حتى يتمكن المكتب الوطني للهدروكربونات والمناجم، وشركة إيني الإيطالية، وشركة قطر للبرتول، من التنقيب عن النفط قبالة سواحل جزر الكناري، مضيفةً أن هذا الموضوع، كان أهم ما شغل بال سانشيز خلال زيارته لجزيرة لبالما بالأرخبيل، الجمعة الماضي.

وتابعت أن ساشنيز، حل بالجزيرة للمرة السابعة منذ ثوران بركان كومبر فيجا قبل شهرين، مردفةً أن رئيس حكومة الأرخبيل، أنخيل فيكتور توريس، تعامل مع الأمر، بين ضغط من المعارضة، والمحادثات الخاصة مع رئيس حكومة مدريد، مردفةً أن توريس هو أيضا اشتراكي، ومدافع قوي عن السواحل الإقليمية للمناطق التابعة لإسبانيا.

ونقلت الجريدة عن مصادرها، أن حكومة الكناري، حصلت بالفعل على تأكيد من سانشيز، بخصوص أن أعمال التنقيب التي سيبدأها المغرب لن تشمل المياه الإقليمية للأرخبيل، متابعة أن توريس، اعتبر أن المغرب، لديه العديد من الصراعات الإقلمية على المياه مع دول أخرى، مثل الجزائر، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معه مؤخرا.

واسترسلت أن توريس، طلب قبل أشهر، زيارة رسمية إلى الرباط، لكن هذا لن يحدث حتى يتم استئناف العلاقات بين البلدين، وإعادة المياه إلى مجايريها، مردفةً أنه علاوة على ذلك، أثيرت مشاورات الأسبوع الماضي مع وزارة الشؤون الخارجية في مدريد، وكان ردّ خوسيه مانويل إلباريس، بأن السلطات ما تزال تتحقق من صحة دخول أعمال التنقيب للمياه الإقليمية للأرخبيل.

ووفق ما نقلته عن وزارة الخارجية، فإن نطاق هذه العقود، تم تأكيدها بعد الاتصال بنظيرتها المغربية، مردفةً أن أنخيل فيكتور توريس، شدد على أن لديه التزاما مطلقا من ألباريس، بأن التنقيب لن يدخل في نقاط المياه الإقليمية للكناري، وفي حال كان العكس إن الحكومة الإسبانية سترد بشكل تلقائي، مشيراً إلى أنه “على أي حال، قال إنه يحب علينا انتظار وصول العلاقات المؤسسة إلى ذروتها”.

وأبرزت الجريدة أن إسبانيا والمغرب، يجريان محادثات سرية منذ الـ 20 من غشت الماضي، حين أعلن الملك محمد السادس، على أنه يعمل بهدوء ومسؤولية للتوصل إلى تفاهم مع إسبانيا، و”افتتاح مرحلة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين”، بهدف الخروج من الأزمة الدبلوماسية الثنائية، التي نجمت عن ازدواجية مواقف حكومة مدريد، من القضايا الوطنية للمملكة.

وأردفت أن رئيس حكومة جزر الكناري، كان قد حذّر، في خرجة إعلامية مؤخرا، من أن “المغرب بلد حدودي، ويجب أن تكون العلاقات بينه وبين سلطة الأرخبيل، على أفضل ما يمكن”، مع ذلك، فإنه بالنسبة لتوريس، يجب ألا تتفاوض حكومة مدريد، على “الصراع على المياه الإقليمية”، على حدّ تعبيره.

ونبه توريس، إلى أنه “لدينا التزام صريح من حكومة إسبانيا بعدم المساس بمليمتر واحد من مياه جزر الكناري، وبالتالي، إذا اتخذ المغرب قرارا من جانب واحد، فعليه أن يعرف منذ اللحظة الأولى أنه محكومة عليه بالفشل، لأنه سيجد كل قوة حكومتي وحكومة بيدرو سانشز”.

واعتبر من أن “غالبية مجتمع الكناري، تعارض التنقيب عن النفط في السواحل، وسبق للوزير في حكومة حزب الشعب، خوسيه مانويل سوريا، أن اقترح الأمر، غير أن جزر الكناري انتفضت بأكملها قائلة لا، لن يكون هذا هو المستقبل، لأنهم لا يريدون استغلال النفط في محيط جزر الكناري”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي