أثار استمرار حالة الفوضى والازدحام بمراكز التلقيح بمدينة برشيد، استياء واسعا في صفوف الساكنة المحلية، خصوصاً بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي، الأمر الذي رفع درجة الخطر من ظهور بؤر وبائية في المؤسسات والنقاط التي يجري فيها التطعيم.
وكشفت مصادر محلية لجريدة “بناصا”، أنه، “على الرغم من النداءات المتكررة لفعاليات المجتمع المدني بمدينة برشيد اتجاه الفوضى التي تعرفها المراكز الصحية الثلاث الموزعة بين المركز الأهلي والحي الحسني والركراكة الخاصة بالتلقيح ضد كورونا، تتواصل حالة الازدحام وسوء التنظيم بها”.
وأضافت المصادر، أن هذا الوضع، “خلق تذمرا واستياء كبيرين لدى الساكنة المحلية خاصة، بعد تسجيل 103 حالة إصابة بفيروس كورونا بإقليم برشيد خلال 24 ساعة الأخيرة”، متابعةً أن “عددا من المواطنات والمواطنين يتوافدون على المراكز الصحية حوالي الساعة السابعة من صباح كل يوم في انتظار الحصول على جرعة اللقاح”.
وأوضحت المصادر نفسها “أن الساكنة تطالب من المسؤولين، التدخل العاجل لوضع حد لمشكل الاكتظاظ وتكليف أطر إدارية صحية بالتنظيم والاستقبال والتواصل”، وذلك بغية التخلص من هذه الأزمة التي من شأنها التسبب في انتكاسة وبائية بالمدينة.
وفي تصريحه لجريدة “بناصا”، دعا جلال العناية الفاعل النقابي والإعلامي ببرشيد، عامل الإقليم والمندوبية الإقليمية للصحة، بـ”التدخل والنزول إلى مواقع التطعيم باللقاح، وتحمل المسؤوليات كاملة، دون الاكتفاء بإدارة الأمور من داخل المكاتب المكيفة”.
وشدد العناية، على ضرورة “توفير فضاءات جديدة منها اعتماد المؤسسات التعليمية العمومية، ومراكز إضافية للتلقيح بهدف إنجاح العملية، وتوفير العنصر البشري المختص، والسهر على النظام داخل وخارج المراكز، والعمل بالإجراءات الاحترازية المتخذة تفاديا لكل ما من شأنه أن يؤثر سلبيا على الأهداف المتواخاة من التطعيم باللقاح”.
كما استنكر الفاعل النقابي نفسه “سلوكات وتصرفات بعض رجال السلطة مع المواطنين”، مشيداً في المقابل بـ”الروح الوطنية التي تشتغل بها الأطر الصحية وأعوان السلطة، وكذا بعض الموظفين التابعين خاصة للجماعات المحلية التي تقوم بدور كبير خلال هذه الحملة الوطنية “.
تعليقات الزوار ( 0 )