يعاني عدد كبير من الطلبة الجامعيين، خلال الفترة الحالية التي تتسم باجتياز امتحانات الدورة الخريفية، بعدد من المدن المغربية، في ظل الأوضاع الحالية التي تعيش على وقعها المؤسسات الاجتماعية، خاصة الأحياء الجامعية التي تستقبل آلاف الطلبة من مختلف المناطق المحيطة بالمدن الكبرى.
ووفق شهادات توصل بها منبر بناصا، فإن العديد من الطلبة المنحدرين من مناطق بعيدة عن المدن الكبرى، يعانون بشكل مضاعف، بسبب استمرار إغلاق الأحياء الجامعية، حيث يضطرون الى المبيت في الفنادق الرخيصة جدا في الأحياء الهامشية، نظرا لضعف قدرتهم الشرائية، فيما اختار اخرون كراء شقة بخمسة أفراد إلى 12 فرد، في شقة لا يتعدى عدد غرفها اثنتين، مما يعمق من أزمتهم، في سياق أزمة كورونا التي تستلزم التباعد الاجتماعي.
ويضيف المصدر ذاته، أنه في فترة الامتحانات ترتفع سومة الكراء، مما يدفع بالطلبة الى التوجه الى الأحياء الشعبية، الأقل تكلفة، من أجل الحصول على الأقل على غرفة لمدة تقل عن أسبوع، في حين أنهم يسددون ثمن الكراء لمدة شهر، بسبب غياب البديل واستمرار إغلاق الأحياء الجامعية.
وسبق للطلبة المهندسون أن طالبوا بفتح الاحياء الجامعية والأقسام الداخلية، أمام الطلبة المنحدرين من مناطق بعيدة، لتخفيف المعاناة اليومية التي يعيشونها، مع ضعف صبيب الانترنيت وغيابه كليا في بعض المناطق، اضافة الى ضعف التكوين الذي يتلقاه الطلبة عن بعد، في حيث تم السماح للطلبة المهندسين في القطاع الخاص بالتعليم الحضوري.
وأكد بلاغ الطلبة المهندسين على أن ‘’التعليم عن بعد بالنسبة للطلبة الذين يعيشون في المناطق النائية، هو في الحقيقة بعد عن التعليم، فأغلبهم قد وجد نفسه منذ شهر مارس من السنة الماضية منقطعا كليا أو جزئيا عن الدراسة بسبب غياب شبكة الأنترنيت أو ضعف صبيبها، ورغم استغاثتهم أكثر من مرة، لم يستجب أحد لشكواهم فبأي حق يحرم هؤلاء الطلبة من حقهم في التكوين’’.
تعليقات الزوار ( 0 )