Share
  • Link copied

استمرارُ غياب السياح بسبب الجائحة يؤزم وضع المرشدين السياحيين بالمغرب

يعيش قطاع السياحة بالمغرب منذ إعلان حالة الطوارئ، حالة من العطالة المؤقتة بسبب توقف الأنشطة، جراء اغلاق الحدود وعدد كبير من وكالات الأسفار والشركات المتخصصة، والمرشدين السياحيين الذين وجدوا أنفسهم معرضين لشبح البطالة، بعد توقف تام عن الاشتغال، بالرغم من الميزانية التي خصصتها وزارة السياحة لدعم المشتغلين في المجال، حيث لجأ عدد كبير منهم للاشتغال في مجالات أخرى، وآخرون اختاروا الانتظار.

كما يعيش عدد كبير من المرشدين السياحيين غير المهنيين، في حالة بطالة تامة، في غياب أي دعم رسمي، واللجوء الى الاشتغال بمقابل لا يتجاوز 20 درهما لليوم الواحد في بعض الأحيان، في السياق الذي تعيشه الحالة الوبائية بكافة أنحاء العالم وتأثير ذلك مباشر على قطاع السياحة بالمغرب.

المرشد السياحي يعيش على وقع الانتظارية

أكد أحمد أوزال، عضو الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين بالمغرب، على أن الوضعية الحالية للمرشدين السياحيين، مقلقة جدا، في ظل الأوضاع التي يعيشها القطاع السياحي، جراء التوقف لعدد من المجالات ذات صلة بالمجال.

وأضاف أحمد أوزال، في تصريحه لمنبر “بناصا”، أن ‘’المرشد السياحي وجد نفسه في وضعية مغايرة لما كان يعيشه قبل الجائحة، حيث أصبح في عطالة تامة، بسبب عدم وجود أي نشاط يمكن أن ينخرط فيه، بعد توقف تام لكل الأنشطة المتعلقة بالسياحة، بعدما كان ملتزما ببرنامج عمل يمتد لأسابيع’’.

ويضيف عضو الجمعية الوطنية للمرشدين السياحيين بالمغرب، أن الدعم المالي المخصص للمرشدين السياحين، منذ شهر يوليوز والذي تم تحديده في مبلغ 2000 درهم، لم يتم استخلاصه إلا في شهر دجنبر، أي بعد ستة أشهر من الانتظار، وأن ذلك المبالغ المحصل عليها تم إنفاقها في القروض التي كانت الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة في ظل التوقف النهائي للأنشطة، في حين أن عددا من المرشدين الذين يعيلون أسر و يكترون منازل بذلك المبلغ الممنوح يعيشون في أزمة خانقة’’.

مشيرا في ذات السياق الى ‘’أن مستقبل المرشد السياحي رهين بالوضعية الوبائية التي يعيشها العالم، وحسب اتصالاتهم مع السياح الأجانب ووكالات الأسفار فإن الوضع سيعود إلى طبيعته خلال الأشهر المقبلة’’.

المرشد السياحي غير المهني يعيش بطالة حادة

‘’وضعية المرشد السياحي غير المهني، التي يعيشها منذ إعلان حالة الطوارئ ‘’مزرية’’ بسبب عدم وجود أي مصدر آخر للدخل، حيث أغلقت جميع الوحدات الفندقية، وتوقفت وكالات الأسفار عن الاشتغال، وشلت حركة السياحة بالبلاد، واضطر المرشد السياحي غير المهني إلى قبول الوضع واللجوء إلى الاشتغال في مهن أخرى’’. يقول عبد الرحمان.ل.

واكد المرشد السياحي، في حديثه لمنبر بناصا، على أن دخل المرشد السياحي غير المهني متوقف على السياح فقط، وتوقف الحركة يعني الموت البطيء للمشتغلين بالمجال، و أضاف ‘’لولا السياحة الداخلية التي أنعشت القطاع بشكل ضئيل، لتوقف مصدر دخلنا وأصبحنا في خانة البطالة’’.

وأشار ذات المتحدث، الى أن الدخل اليومي للمرشد السياحي غير المهني، غير مستقر حيث يمكن الحصول على مبلغ مالي يتراوح بين 10 و50 درهم في اليوم في بعض الأيام، وفي أيام أخرى يصل الدخل الى 1000 درهم في اليوم، حسب طبيعة السائح ‘’.

Share
  • Link copied
المقال التالي