شارك المقال
  • تم النسخ

استكتاب يسلط الضوء على مسار الإبداع الفكري والمنجز العلمي للدكتور علي الإدريسي

أعلن المجمع الوطني للثقافة، عن استكتاب علمي محكم، يسلط الضوء على مسار الإبداع الفكري والمنجز العلمي للدكتور علي الإدريسي.

وقال المجمع، إن هذا الاستكتاب، الذي يشرف عليه الدكتور إلياس الهاني، يأتي تكريما لشخص علي الإدريسي، “وسعيا لثقافة الاعتراف لجهوده ومساره”، داعياً كل من “عرفوه أو تعلموا على يديه، أو عايشوه، أو استفادوا منه، أو اطلعوا على إنتاجه الفكري ومساره الحياتي، أن يسهموا في هذا العمل الفكري والثقافي”.

وذكر المصدر في أرضية الاستكتاب، أن الإدريسي، ابن مدينة الحسيمة والمغرب، يعتبر أحد “رجال الفكر والتربية والحضارة والدبلوماسية الذين قضوا عشرات السنين من أعمارهم مسخرين أنفسهم، ومضحّين بكل ما يملكون من جهد وطاقة ووقت، في سبيل نهضة بلد المغرب، وتربية الشباب على حب العلم والحرص على تحصيله والانتفاع به”.

وأضاف المصدر، أن الإدريسي الذي اشتغل في كل من جامعة الجزائر بالجزائر، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة محمد الخامس بالرباط، سخر عمره، لـ”الدعوة إلى التجديد الحضاري للدول المغاربية وتجاوز المعضلات القائمة بينها، كما أنه من أبرز المفكرين الذين نهلوا من مدرسة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وتتلمذوا في مجالس مالك بن نبي”.

وما يشهد لهذا الأمر، وفق المصدر نفسه، هو “عمق تآليفه، وغزارة علمه، وسعة أفقه وكثرة نشاطاته التي تعددت؛ فشملت ميادين التأليف في مجالات الفكر والحضارة والفلسفة والتاريخ، وتقلده للاستشارة الثقافية بسفارة المغرب في كل من الجزائر وتونس، وممثلا لبلده لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم”.

إضافة إلى، يتابع المجمع، “مقالاته الغزيرة المدبجة في عدد من الصحف والمجلات والمنابر الإعلامية والندوات والإسهام في الملتقيات الوطنية والدولية”، كما حرص الإدريسي على “ممارسة دوره الاجتماعي باعتباره مثقفا رائدا يخدم مجتمعه ساعيا إلى تنويره واستئناف أدوراه الحضارية، الأمر الذي أثمر مسارات حياتية غنية وتراثا فكريا مهما”.

ويهدف الاستكتاب، حسب المصدر نفسه، إلى “التعريف بتجربة الدكتور علي الإدريسي الإبداعية، وإبراز جهوده الفكرية، والاستفادة منها”، و”الإسهام في التأريخ لتجربة مغربية ممتدة في الزمان والمكان، والوقوف على أهم محطاتها”، و”الترجمة لثقافة الاعتراف لرجل حمل مشعل التأليف والتربية والتعليم والعمل الدبلوماسي والاجتماعي”، إضافة إلى “ربط الأواصر بين الأجيال، والاستفادة من تجربتها العلمية”.

وتنقسم محاور هذا الاستكتاب، إلى خمس، أولها يتناول “شهادات عن حياة الدكتور علي الإدريسي”، فيما يتطرق الثاني إلى “الجوانب الفكرية والإبداعية في مسارات الدكتور علي الإدريسي”، والثالث لـ”قراءات في التجربة الدبلوماسية والاستشارية للدكتور علي الإدريسي”. ويتضمن المحور الرابع “قراءات في كتب وأبحاث الدكتور علي الإدريسي”، على أن يبرز آخر المحاور، “مقالات مختارة عن النشر العلمي والإعلامي للدكتور علي الإدريسي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي