شارك المقال
  • تم النسخ

استقلال علمي: المغرب يعتمد على خبراته المحلية في استكشاف تراث المملكة الغني والمتنوع

تحت عنوان: “علم الآثار المغربي على طريق الاستقلال”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن المغرب، بفضل ثروته الأثرية والتاريخية، يكتسب مكانة متزايدة في عالم الآثار، مشيرا إلى أن السلطات المغربية تسعى إلى تعزيز قدرات البلاد في هذا المجال، من أجل الحفاظ على تراثها الثقافي والتعريف به على المستوى الدولي.

في قلب الصحراء المغربية، على بعد كيلومترات عديدة جنوب العاصمة الرباط، تكشف حفرة طبيعية عن كنوز ما قبل التاريخ، ففي كهف دار السلطان 2، الذي يمتد تاريخه إلى 120 ألف عام مضى، يعكف علماء الآثار المغاربة على استكشاف طبقات الأرض بحثاً عن أدلة على وجود الإنسان القديم.

واستنادا إلى الصحيفة ذاتها، فإن هذا الموقع يعتبر أحد أهم المواقع الأثرية في المغرب، حيث تم اكتشاف العديد من الحفريات والآثار القيمة، وقد استأنفت الحفريات في هذا الموقع عام 2022، بعد أن توقفت لفترة طويلة، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المغرب لتعزيز استقلاليته في مجال البحث العلمي والتراث الثقافي.

وأعطى اكتشاف أقدم حفرية للإنسان العاقل في المغرب عام 2017 دفعة قوية لمجال الآثار في هذا البلد الغني بالمواقع التاريخية، وباتت السلطات المغربية أكثر حرصاً على دراسة هذه المواقع بشكل مستقل، بعيداً عن الاعتماد الكلي على المساعدات الخارجية.

وتعتبر الحفريات الجارية في كهف دار السلطان 2 جزءاً من جهود المغرب لكتابة تاريخه القديم، ومن المتوقع أن تسفر هذه الجهود عن اكتشافات جديدة ومهمة تساهم في فهمنا لتطور الإنسان والحضارات القديمة في المنطقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي