شارك المقال
  • تم النسخ

استقبال المغرب المرتقب لبنيامين نتنياهو.. هل تتجه الرباط للعب دور الوساطة بين الرياض وإسرائيل والفلسطينيين؟

من المرتقب أن تعيد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى المغرب، دور الرباط في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الواجهة من جديد، وأثارت تساؤلات حول مدى إمكانية أن يلعب المغرب دور الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والسعوديين، في ظل المكانة والثقة التي يحظى بها لدى الطرفين.

وقال يهودا لانكري، نائب رئيس الكنيست السابق، وجمال عميار، مؤلف كتاب “المغرب، إسرائيل واليهود المغاربة: الثقافة، السياسة، الدبلوماسية، الأعمال، والدين”، في تقرير مشترك، إن “استعداد نتنياهو للانخراط بجدية مع الفلسطينيين والسعوديين والمغاربة من أجل سلام الشجعان، من شأنه أن يحقق العدالة للفلسطينيين، ويحسن أمن إسرائيل”.

وأشار التقرير ، إلى أن “الدعوة التي وجهها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للقيام بزيارة رسمية للمملكة تأخذ بعدا خاصا، وتأتي بعد 30 عامًا من اتفاقيات “أوسلو” التي كان الراحل الملك الحسن الثاني مؤيدا لها”.

وأبرز التقرير، أن “المغرب دولة بناء السلام، ويمكنها أن تلعب دورها الطبيعي كوسيط وميسر بين الرياض وإسرائيل والفلسطينيين، حيث إن هذا المشروع الضخم سيتطلب من نتنياهو أن يرتقي إلى ذروة التحدي! بالنسبة له، ستكون مسألة تجنب التجاوزات والاستفزازات مع الفلسطينيين، من خلال تكثيف إجراءات بناء الثقة الرمزية والعملية مع السلطة الفلسطينية. حيث سيتعين عليه التصرف كرجل دولة”.

ويرى المصدر ذاته، أن “تعزيز محور الرباط وإسرائيل وواشنطن أمر مؤكد، لأنه يضم بالفعل شركاء إقليميين آخرين. وعلى صعيد التحالفات، فإن قرب اتفاق إسرائيلي سعودي، مدعوم بترتيبات أمنية وعسكرية أمريكية سعودية جديدة، سيمد محور الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل باتجاه الرياض عبر القاهرة، بما في ذلك إمارات الخليج”.

وبحسب التقرير، فـ”إذا كان المغاربة والإسرائيليون الموجودين بالأمس هو المرشد في علاقتهم، ثم التعاون الأمني ​​والعسكري، اليوم، فيجب أن نضيف تنمية الأعمال والتعاون الاقتصادي. وبهذا المعنى، ونظراً لمصالح الاستقرار والتكامل الإقليميين المنشودة بشدة من قبل الطرفين المغربي والأمريكي وبعض حلفائهما، فإن لدى محمد السادس حجج مهمة لإقناع نتنياهو بالتحرك في الملف الفلسطيني”.

وخلص التقرير، إلى أن الأمر لن يكون سهلاً، خصوصا أن لدى نتنياهو حاليًا شركاء حكوميون معارضون لأي تنازلات إقليمية، في حين يعارض يائير لبيد وجزء من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الجزء النووي المدني السعودي من الاتفاقية، التي تجري حاليًا مفاوضات خلف الكواليس الدبلوماسية حوله”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي