شارك المقال
  • تم النسخ

استقالة جماعية تهز جماعة رباط الخير والرئيس يصفها بـ”التخربيق”

اهتزت جماعة رباط الخير المحسوبة إداريا على إقليم صفرو، قبل أيام، على خبر تقديم مجموعة من المستشارين لاستقالة جماعية ردا على ما وصفوه في نص الاستقالة، الذي تتوفر جريدة “بناصا” على نسخة منه، ب “اختلالات صريحة وتجاوزات صريحة في مجال التسيير”. 

وفيما اعتبر المستشارون المستقيلون أن هذه الخطوة تأتي “حرصا على مصلحة الجماعة”، بسطوا مجموعة من الأسباب التي تقف خلف هذا القرار، من بينها الانفراد بالقرارات في جميع المجالات والشطط في استعمال السلطة والتجاهل التام للمصلحة الادارية للموظفين وكذا المشاريع التنموية مما يساهم بشكل كبير وواضح في هدر المال العام واستغلال الجماعة لأغراض شخصية، بالإضافة إلى الأخطاء والمشاكل المطروحة في المشاريع المهيكلة لجماعة رباط الخير بسبب عدم التنسيق وإشراك المنتخبين. 

وفي رده على وضع 20 مستشارا بالجماعة لاستقالتهم بشكل جماعي، قال عبد الصمد سلوان، رئيس جماعة رباط الخير: “استقالتهم لم أفهمها لأن عدد المستقلين يتضمن 11 عضوا من الأغلبية و4 أعضاء من المكتب المسير، وبالتالي كيف أنني لا أتواصل معهم وهم الذين كانوا يساعدونني في صياغة جدول أعمال الدورات”، وفق تعبيره.  

ووصف في تصريح لجريدة “بناصا” خطوة الاستقالة الجماعية التي أقدم عليها مستشارون بالجماعة ب “التخربيق”، معتبرا إياها “صراعا انتخابيا قبل الأوان بين حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار”. 

وفيما دعا الفاعل السياسي نفسه المنتمي لحزب الاستقلال الأعضاء المستقيلون إلى تقديم الاستقالة بشكل فردي من أجل النظر فيها “لأن الاستقالة الجماعية غير مقبولة من الناحية القانونية”، أوضح أن “نواب الرئيس ضمن المستقلين لا يؤدون مهامهم بالجماعة التي كلفتهم به، فيما باقي المستقلين من الأغلبية انقطعوا عن الحضور إلى الجماعة”.

وكشف أن بعض المستشارين تراجعوا عن قرار الاستقالة الذي “تقف خلفه أغراض شخصية”، مضيفا أنه يتعرض للابتزاز ولن يتنازل عن بعض الأمور.

وردا على الانتقادات التي وجهت له في نص الاستقالة، دعا متحدث “بناصا” منتقديه إلى “مقارنة مجلس الجماعة في عهدي مع المجالس السابقة ليعرفوا أنني تفوقت ونجحت في عملي والدليل على ذلك المشاريع التنموية التي جلبتها إلى المنطقة والتي تبلغ قيمتها 200 مليون درهم وهي  ليست بالأمر السهل”.

وفيما إذا  كان فعلا يستعمل الجماعة لأغراض شخصية، قال نفس المسؤول الجماعي: “أنا ما عندي ما ندي من الجماعة أنا ميسر عليا الله بعدا”. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي