أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) عن شراء 40 قطارًا بين المدن من شركة إسبانية، بالإضافة إلى 110 قطارات من شركة كورية جنوبية، وذلك في إطار خطط المغرب لتحديث أسطوله السككي استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030.
وأكدت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في بيان نشرته على منصة “لينكد إن” أن الشركتين الفائزتين بالمناقصة قدّمتا “أفضل العروض من الناحية الفنية والاقتصادية”.
كما أشار البيان إلى أن هذه الصفقات تأتي بعد عملية تنافسية استمرت لأكثر من عام، تم خلالها الحوار مع كبار مصنعي القطارات على مستوى العالم.
وذكرت ONCF أن هذه الصفقات تشمل أيضًا عقود صيانة طويلة الأمد مع الشركات المصنّعة، مما يضمن استمرارية تشغيل القطارات بكفاءة عالية. كما تم توفير تمويل “مُفضّل” من شركاء في بلدان المنشأ، مما ساهم في تغطية التكلفة الكاملة للعقود.
وفي إطار دعم هذه الصفقة، وافقت إسبانيا مؤخرًا على تقديم دعم مالي بقيمة 750 مليون يورو للشركة الوطنية للسكك الحديدية المغربية، وذلك لتمويل شراء الـ40 قطارًا من الشركة الإسبانية CAF.
وتندرج هذه الصفقة ضمن برنامج أوسع أطلقه المغرب في السنوات الأخيرة لتحديث أسطوله الحديدي، يشمل شراء 168 قطارًا من الجيل الجديد بقيمة إجمالية تصل إلى 16 مليار درهم.
وإلى جانب شراء القطارات، تشمل الصفقة التزامات بإنشاء مصنع محلي لتصنيع القطارات في المغرب، مما سيسهم في تطوير الصناعة الحديدية المغربية على المدى المتوسط والطويل. ويعكس هذا التوجه استراتيجية المغرب لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتوطين التكنولوجيا في قطاع النقل.
وأكدت الشركة الوطنية للسكك الحديدية أن هذه الصفقات تعزز دور القطارات كعنصر أساسي في تحقيق التنقل المستدام، مما يساهم في نجاح تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. كما أن هذه الخطوة تعكس التزام المغرب بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية الخضراء.
ومع تنفيذ هذه الصفقات الطموحة، يتوقع أن يشهد قطاع النقل الحديدي في المغرب تطورًا كبيرًا في السنوات المقبلة، مما سيعزز من مكانة المملكة كوجهة سياحية واقتصادية رائدة في المنطقة.
كما أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز التعاون الإقليمي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، خاصة في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030.
تعليقات الزوار ( 0 )