Share
  • Link copied

استعدادا لمونديال 2030.. مطالب برلمانية بإدراج مشاريع تهم البنية التحتية بإقليمي كلميم وسيدي إفني

مع اقتراب موعد تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، تشهد عدة مدن مغربية استعدادات مكثفة لاستقبال هذا الحدث العالمي الكبير، وتأتي جهة كلميم واد نون، التي تضم مدنًا متاخمة لجهة سوس – ماسة، في صلب هذه الاستعدادات، خاصة مع وجود مدينة أكادير كإحدى المدن المضيفة للبطولة.

وفي هذا السياق، طالب محمد الصباري، النائب البرلماني عن دائرة كلميم، وزارة التجهيز والماء، بالكشف عن الجهود التي سيتم بذلها على صعيد الحكومة من أجل إدراج مشاريع تهم البنية التحتية بإقليمي كلميم وسيدي إفني استعدادا للتظاهرة العالمية التي ستختضنها بلادنا سنة 2030؟.

وأعلنت الحكومة المغربية عن خارطة طريق طموحة لتنظيم كأس العالم 2030، تشمل 35 مدينة مغربية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية والمرافق العامة.

ومن المتوقع أن تمتد هذه المشاريع لتشمل المناطق المحيطة بالمدن المضيفة، بما في ذلك إقليمي كلميم وسيدي إفني. وتشمل هذه المشاريع تطوير الطرق، وتوسيع المطارات، وبناء مرافق رياضية، وتحسين خدمات النقل والاتصالات.

وتعتبر جهة كلميم واد نون محورًا استراتيجيًا في هذه الاستعدادات، خاصة مع قربها من مدينة أكادير التي ستستضيف بعض فعاليات البطولة.

وقد أعلنت الحكومة عن مشاريع تنموية كبيرة في الإقليم، تشمل بناء وتوسيع الطرق، وتأهيل الموانئ، وإنشاء مرافق عامة جديدة. ومن أبرز هذه المشاريع، تأهيل ميناء سيدي إفني، الذي يُتوقع أن يعزز النشاط الاقتصادي والسياحي في المنطقة

وفي إطار البرنامج الاستعجالي لإعادة التأهيل الحضري، تم تخصيص ميزانية ضخمة تبلغ 262 مليون درهم لتأهيل البنية التحتية في سيدي إفني.

وتشمل هذه المشاريع بناء طرق جديدة، وتوسيع المداخل الرئيسية للمدينة، وإنشاء مرافق عامة مثل الملاعب الرياضية وقاعات متعددة الاستخدامات. كما تم إطلاق مشروع لبناء كورنيش على شاطئ سيدي إفني، مما يعزز جاذبيتها السياحية.

وتسعى الحكومة المغربية إلى تعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية للمناطق المحيطة بالمدن المضيفة لكأس العالم 2030. ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في جذب السياح والمستثمرين، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي. كما ستوفر هذه المشاريع فرص عمل جديدة للسكان المحليين، وتسهم في تحسين مستوى المعيشة في المنطقة.

وعلى الرغم من الطموحات الكبيرة، فإن تنظيم كأس العالم 2030 يطرح تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتمويل المشاريع وضمان استدامتها على المدى الطويل.

ومع ذلك، فإن هذه التحديات تمثل أيضًا فرصًا لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، واستقطاب استثمارات أجنبية تسهم في تحقيق التنمية الشاملة.

وتشكل استعدادات المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 فرصة تاريخية لتعزيز البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في مختلف جهات المملكة.

ومن خلال التركيز على المناطق المحيطة بالمدن المضيفة، مثل كلميم وسيدي إفني، تسعى الحكومة إلى تحقيق توزيع متوازن للتنمية، وضمان استفادة جميع الجهات من هذه التظاهرة العالمية الكبرى.

Share
  • Link copied
المقال التالي