شارك المقال
  • تم النسخ

استطلاع يكشف استمرار تراجع شعبية إيمانويل ماكرون.. أكثر من 70 بالمئة من الفرنسيين غير راضين عنه

أظهر استطلاع حديث أجراه معهد (BVA) الفرنسي نشرت نتائجه أول يوم أمس (الخميس) أن شعبية إيمانويل ماكرون تقترب من أدنى مستوياتها، ويعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى إصلاح نظام التقاعد الذي يواجه رفضا شعبيا وسياسيا كبيرا.

وبحسب الاستطلاع، فإن شعبية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انخفضت بمعدل نقطة واحدة، حيث بلغت نسبة الرأي الإيجابي 31 في المائة فقط (31%؛ -1)، مشيرا إلى أن هذا التراجع يخفي وراءه صعوبة معينة في استعادة رئيس الدولة لعافيته السياسية.

في المقابل، يرى المصدر ذاته، أن معدلات شعبية ماكرون لم تتغير إلا بالكاد لعدة أشهر، حيث بلغت نحو 30% إلى 32%، في حين كانت النسبة قبل إصلاح معاشات التقاعد نحو 40%، وهي علامة على أن هذه الأزمة تركت بصماتها على الرأي العام.

وأكد الاستطلاع، أنه داخل السلطة التنفيذية، أكد غابرييل أتال تقدمه الشهر الماضي ويظل في المراكز الثلاثة الأولى في القائمة، خلف إدوارد فيليب ومارين لوبان، بمعدل ثقة يبلغ 27%، بينما فقدت إليزابيث بورن بشكل خاص نقاطًا بين الأشخاص الأكثر تفضيلًا لها تقليديًا، أي كبار السن (38%؛ -12).

حضور إيمانويل ماكرون في قداس البابا فرانسيس: “لا داعي للدفاع عن الفرنسيين

وكشف الاستطلاع ذاته، أنه ورغم أن حضور رئيس الجمهورية القداس الذي احتفل به البابا فرنسيس في مرسيليا، والذي أثار جدلا واسعا، إلا أنه لم يجد استجابة واسعة جدا في الرأي العام، بينما يعتبر غالبية الفرنسيين أن هذا أمر طبيعي، وأن زيارة البابا حدث مهم (65%).

وأضاف، أن وجود إيمانويل ماكرون في القداس الذي سيتم الاحتفال به لا يبدو بالنسبة لهم أمرًا صادمًا (70%) أو يحتمل أن يكون إشكاليًا فيما يتعلق بالرسالة الموجهة حول العلمانية (53%)، حتى لو كانوا في هذه النقطة الأخيرة بمثابة مفاجأة.

ومع ذلك، هناك أقلية من الفرنسيين أكثر انتقادا، خاصة بين المتعاطفين مع اليسار: 29% يقولون إنهم مصدومون (37% بين المتعاطفين مع اليسار)، 21% يعتبرون أن هذا غير طبيعي (33% بين اليساريين). (يسار) ويشير 30% إلى أن ذلك يخلط بين رسالة الرئيس حول العلمانية (48% بين مؤيدي اليسار).

حضور إيمانويل ماكرون في قداس البابا فرانسيس والهجوم على العلمانية

وبشكل عام، لا يرى الفرنسيين في هذا الحدث هجوماً على العلمانية، التي يتشبثون بها أيضاً، مهما كانت انتماءاتهم الدينية، وهكذا، فإن 73% من المستطلعين يظهرون تمسكهم بالعلمانية، سواء بين الكاثوليك (78%) أو بين الأشخاص الذين لا دين لهم (73%) أو الذين لديهم دين غير الكاثوليكية (69%).

ومن ناحية أخرى، نشهد بداية انقسام بين الأجيال حول هذا الموضوع: 46% فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة مرتبطون به.

ومع ذلك، يظل الدين موضوعا في فرنسا يثير ردود فعل متباينة: بالنسبة لـ 56%، فإنه يثير شيئا إيجابيا (الروحانية، الدعم، التراث)، في حين يبدو أن 36% لا يبالون؛ 30% لديهم علاقة أكثر أهمية بالدين، حيث يربطونه بكلمات مثل عدم الثقة أو الرفض أو الوزن.

لا تزال صورة البابا فرانسيس إيجابية للغاية ولكنها تميل إلى التدهور بمرور الوقت

أشار استطلاع معهد (بي في آ) إلى أن ثلاثة أرباع الشعب الفرنسي لديهم صورة جيدة عن البابا فرانسيس (74%): ولكن هذا أقل بنحو 11 نقطة عما كان عليه في عام 2013، وقت تنصيبه على العرش، وأن 26% عبروا عن رأي سلبي.

وخلص الاستطلاع، إلى أنه وعلى عكس ما قد توحي به بعض الانتقادات القادمة من الطرف المحافظ من الكاثوليك، فإن الكاثوليك الذين يمارسون شعائرهم بانتظام ليسوا هم الأكثر انتقادًا للبابا (84%؛ -2)، لكن الكاثوليك ليسوا ممارسين (80%؛ -10).

ومن ناحية أخرى، يتبنى ناخبو إريك زمور موقفاً أكثر انتقاداً (64% فقط لديهم صورة جيدة عنه)، ويعتبره 32% إصلاحياً للغاية (مقارنة بـ 11% فقط في المتوسط، سواء بين الفرنسيين أو الكاثوليك).

وفي تقرير سابق أجراه معهد دراسات الرأي والتسويق (“إيفوب”) لحساب صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” ونشرت نتائجه في شهر أبريل، أظهر أن أكثر من 70 بالمئة من الفرنسيين غير راضين عن أداء الرئيس إيمانويل ماكرون الذي تقترب شعبيته من أدنى مستوياتها، في ظل احتجاجات بسبب إصلاح نظام التقاعد والذي أقرّه من دون تصويت في الجمعية الوطنية.

وتقترب هذه النسبة، التي تأتي قبيل مرور عام على إعادة انتخاب ماكرون، من أدنى مستوى لشعبيته (23 بالمئة)، والذي سجّل في دجنبر 2018 في ذروة أزمة “السترات الصفراء”.

ومن أصل الـ72 بالمئة من المستطلعين الذين أعربوا عن عدم رضاهم عن الرئيس، قال 47 بالمئة إنهم “غير راضين بشكل كبير”، بزيادة سبعة بالمئة عن استطلاع الاشهر الماضية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي