Share
  • Link copied

استطلاع: ثلث الإسرائيليين يفكرون في مغادرة “إسرائيل” وسط مخاوف من اندلاع “حرب داخلية”

كشف استطلاع عبري، أن ثلث الإسرائيليين يفكرون في مغادرة بلدهم إسرائيل، وذلك بسبب “القلق الوجودي” الذي يعيشه المستوطنون الإسرائيليون، وتراكم الأزمات، أو اندلاع حروب داخلية.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته “القناة الـ12” الإسرائيلية، يوم أمس (الجمعة)، أن 33% من المواطنين الإسرائيليين يفكرون في مغادرة إسرائيل، بينما يخشى31% منهم حرباً داخليةً مقبلة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تمرير التعديلات القضائية، دفع بنحو ثلث الإسرائيليين للتفكير بشكل جدي في مغادرة “إسرائيل”.

من جانب آخر، فقد أبدى 49 بالمائة من “الإسرائيليين” قلقهم حيال بلوغ الجيش “الإسرائيلي حالة من عدم الكفاءة بعد مصادقة الكنيست على قانون “الحد من المعقولية” الذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا.

وبالمقابل، أعلن 45 بالمائة اخرون أنه لن يكون هناك ضرر بعد إعلان مئات ضباط وجنود الاحتياط رفضهم الخدمة حال إقرار مشاريع القوانين التي تقول المعارضة إنها تحول “إسرائيل” إلى ديكتاتورية.

وحذّرت القناة الإسرائيلية من أنّ “الموضوع الأكثر إقلاقاً” هو أنّ الإسرائيليين يخشون اندلاع حربٍ داخلية، مع استمرار الاحتجاجات العارمة في كيان الاحتلال.

وفي هذا السياق، أظهر الاستطلاع أنّ 31% من الإسرائيليين يخشون تضرّر الوضع الأمني في كيان الاحتلال، واندلاع حربٍ داخلية نتيجة الأزمة المستمرة.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أنّ الاستطلاع أفاد بأنّ ما نسبته 36% من المُستطلعة آراؤهم قلقون من أزمةٍ اقتصادية ستعقب المصادقة على التعديلات القضائية، التي مرّرتها حكومة نتنياهو.

مخاوف من “حرب داخلية”

وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نشرت استطلاعاً، أواخر الشهر الماضي، يُبيّن أنّ 58% من المستوطنين يخشون حرباً داخلية فعلية في “إسرائيل”.

يُشار إلى أنّ المخاوف لدى الإسرائيليين تتعمّق، بعد 30 أسبوعاً من استمرار الاحتجاجات والتظاهرات، التي هزّت كيان الاحتلال، وكشفت حالة الشرخ التي يعيشها المستوطنون.

وتزايد الحديث عن “حرب داخلية” في “إسرائيل” عقب إقرار “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي تقليص “حجة المعقولية”، ضمن إطار التعديلات القضائية.

وبعد هذه الخطوة، حذّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، مِن أنّ “إسرائيل تدخل حرباً أهلية”، بينما أشار محلّلون إلى أنّ حكومة نتنياهو اعترفت بـ”بداية الحرب الأهلية” فعلاً، وذلك مِن خلال “انعدام الحوار والنقاش والتفاهم”.

ثُلث مَن وصلوا إسرائيل من اليهود الروس سارعوا إلى المغادرة

كما كشفت إحصائيات إسرائيلية أن بعد شهرين من بدء الحرب الأوكرانية، عاد نحو 1800 يهودي روسي من أصل 5600 استفادوا من قانون العودة، مُتوجِّهين إلى موسكو بصُحبة جوازات سفرهم الإسرائيلية.

ويعني ذلك أن ثُلث مَن وصلوا إسرائيل من اليهود الروس سارعوا إلى المغادرة.

وفي أعقاب انتخابات نونبر الماضي، التي تمخَّض عنها تنصيب الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، تصاعد طلب الإسرائيليين للحصول على جنسيات أوروبية.

وسُجِّل أعلى معدل لتقديم الإسرائيليين على الجنسية الفرنسية، بزيادة نسبتها 13%.

ولوحظت أيضا زيادة في نسبة طلبات الهجرة لدول الاتحاد الأوروبي عموما، إذ سجَّلت السلطات في البرتغال زيادة 68% في طلبات الجنسية من إسرائيليين.

كما سجَّلت السلطات البولندية والألمانية زيادة 10% في الطلبات نفسها طيلة الشهرين الماضيين.

تعديلات قانون السلطة القضائية في إسرائيل

حري بالذكر، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتمرير سلسلة من مشاريع القوانين التي تقلص سلطة القضاء وتمنح سلطة غير مسبوقة للسياسيين.

ويواجه هذا المسعى بمعارضة شديدة من قطاعات واسعة في المجتمع الإسرائيلي تم التعبير عنها في مظاهرات عمت المدن الإسرائيلية على مدى 27 أسبوعا وما زالت مستمرة.

وتقول الحكومة إن مشاريع القوانين من شأنها الموازنة بين صلاحيات النظام أي السلطة التنفيذية وبين السلطة القضائية.

أما المعارضة فتقول إن من شأن إقرار هذه القوانين تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية.

وقد جرت عدة محاولات للتقريب ما بين المعارضة والحكومة بشأن مشاريع القوانين ولكنها باءت بالفشل.

Share
  • Link copied
المقال التالي