كشف استطلاع حديث للرأي، أن غالبية الشعب الفرنسي، يؤيدون قرار الرئيس إيمانويل ماكرون، القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
وقال المعهد الفرنسي للرأي العام (IFOP)، الذي أجرى الاستطلاع، إن 64 في المائة من الشعب الفرنسي، وافق على اعتراف بلاده بمغربية الصحراء.
وأضاف المصدر، أن الاستطلاع، أكد أن غالبية الفرنسيين، لديهم صورة إيجابية عن المغرب، حيث أعطى 68 في المائة من المستجوبين، رأياً جيداً عن المملكة.
وتابع المعهد، أن الفرنسيين، يعتبرون أن المغرب، هو أفضل بلد في شمال إفريقيا، مقارنة بالجزائر وتونس، البلدين اللذين شملتهما أسئلة الاستطلاع.
وحسب المصدر، فقد حصلت الجزائر على أدنى نسبة موافقة فرنسية، وهو ما يمكن فهمه على أنه نتيجة للأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر، لكنه أيضا، يعكس تصورا عاماً وشعورا لدى الفرنسيين تجاه البلد.
وأظهر الاستطلاع، أن واحدا فقط من كل ثلاثة فرنسيين، لديه رأي جيد حول الجزائر، متابعاً أن أصحاب الرأي الجيد، هم أعضاء حزب “فرنسا الأبية” الذي يمثل أقصى اليسار.
وأكد 68 في المائة من الفرنسيين، ممن شملهم الاستطلاع، أنه لديهم صورة جيدة عن المغرب، فيما أعطى 60 في المائة رأياً إيجابيا عن تونس، مقابل 29 في المائة فقط بالنسبة للجزائر.
ونبه الاستطلاع، إلى إن مؤيدي أقصى اليسار، هم من يميلون أكثر لإعطاء رأي إيجابي عن الجزائر، مقابل تعبير أنصار اليمين المتطرف، عن رأي سلبي للغاية عن الجمهروية.
أما بالنسبة للمغرب، فأوضح الاستطلاع، أن مجموعة “المتعاطفين مع البيئة”، هي الفئة التي أعربت عن أكبر قدر من الدعم للمملكة، بنسبة 81 في المائة.
هذا، وأعرب الفرنسيون، حسب الاستطلاع، عن انتقادات حادة للجالية الجزائرية، التي اعتبروا أنها تحظى ببعض المزايا في فرنسا، مطالبين بضرورة إلغائها.
وأيد 67% ممن شملهم الاستطلاع، تقليص المساعدات التنموية التي تمنحها فرنسا للجزائر، فيما وافق 61% على إلغاء الاتفاقيات الثنائية مثل تلك التي تسهل الحصول على التأشيرات، ولم شمل الأسرة.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 74% من الفرنسيين يعتقدون أن الجزائر هي الأكثر استفادة من العلاقات الفرنسية الجزائرية، وهو الموقف نفسه الذي أعرب عنه الفرنسيون، في جميع الاستطلاعات التي جرت منذ سنة 1971.
وأخيرا، يعتقد ستة من كل عشرة فرنسيين، اعتقادا راسخا أن الجزائريين الذين يعيشون في فرنسا، لا يساهمون بأي شيء في الاقتصاد الفرنسي، وهي نسبة زادت خلال الثلاثين سنة الماضية (54٪ في عام 1994).
تعليقات الزوار ( 0 )