أعلنت حركة حماس، الأحد، استشهاد عضو مكتبها السياسي إسماعيل برهوم، بقصف إسرائيلي لأحد أقسام مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، أثناء تلقيه العلاج.
وقالت الحركة، في بيان: “ننعي إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، والذي ارتقى شهيدا إثر جريمة اغتيال صهيونية جبانة، استهدفته عبر قصفه في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، أثناء تلقيه العلاج”.
وأضافت: “استهداف القائد برهوم، وهو يتلقى العلاج داخل أحد أقسام المستشفى، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي الحافل باستباحة المقدسات والأرواح والمرافق الصحية، وتؤكد من جديد استخفافه بكل الأعراف والمواثيق الدولية، ومُضيّه في سياسة القتل الممنهج بحق شعبنا وقياداته”.
وفي وقت سابق، أعلن عن استشهاد فلسطيني وأصابة آخرون، بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى “ناصر الطبي” في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع بدعم أمريكي.
وقالت مصادر طبية، إن القصف استهدف مبنى داخل المستشفى، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني واحد على الأقل، إضافة إلى عدد من الإصابات، لم تحدد عددهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، إن “استهداف قسم الجراحة في مجمع ناصر الطبي أدى إلى استشهاد فلسطينييْن، أحدهما يبلغ من العمر 16 عامًا، وإصابة عدد من الجرحى والطواقم الطبية بجروح متفاوتة”.
وأضافت أن “الطواقم تمكنت من انتشال جثمان الشهيد الثاني من تحت أنقاض القسم المستهدف، وكان قد أُجريت له عملية جراحية قبل يومين”.
وأفاد شهود عيان، أن الغارة استهدفت الطابق الثاني من المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حرائق، وإصابة عدد من المدنيين، دون تحديد عددهم على الفور.


ويعد مستشفى ناصر من أكبر المرافق الطبية في جنوب القطاع، ويضم عددًا كبيرًا من المرضى والجرحى، إضافة إلى طواقم طبية وأطباء.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ الضربة على المستشفى، مشيرا إلى أنه استهدف عنصرا من حماس كان يعمل هناك. وحملت قوات الاحتلال حماس مسؤولية سقوط الضحايا المدنيين، بسبب عملها في مناطق مكتظة بالسكان، على حد تعبيرها.
وخلال الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أقدمت تل أبيب على حرق وتدمير والاعتداء على 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى الأحد، قتلت إسرائيل 673 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس لجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
تعليقات الزوار ( 0 )