توصل الصحافي حسن اليوسفي، اليوم، باستدعاء من مفوضية الشرطة القضائية بتيفلت من أجل الحضور إلى ولاية الأمن بالرباط قصد الاستماع إليه في مقال سبق وأن نشره في جريدة “مغرب أنباء” تحت عنوان ” الأمن بمدينة تيفلت …. جهات تقاوم جهود الإصلاح التي بوشرت بالقطاع”.
ودافع اليوسفي في المقال عن إدارة الأمن وكذا عن الكفاءات الوطنية التي يزخر بها قطاع الأمن، والتي تتوفر على كفاءات ومهارات عالية.
واعتبر المقال أن مصلحة الاستعلامات العامة تعتبر “جهازا حيويا من شأنه أن يساهم في الرفع من أداء المنتسبين للمنظومة الأمنية وتجويد الخدمات العمومية للمرتفقين، إذ سعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى تأهيل هذا الجهاز بهدف مواكبة مدى تقيد العاملين بالقطاع الأمني باحترام القانون في علاقتهم بالمواطنين، كما أنيطت بذات القطاع مسؤوليات كبرى تتجلى بالأساس في رصد مظاهر الاختلالات المجتمعية وتشخيص الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية بدقة وموضوعية حتى يتم بلورة سياسات عمومية تستجيب لنداءات المجتمع، وتلبي حاجيات السكان بمختلف ربوع المملكة، وفي هذا الصدد حققت هذه المصلحة نجاحات مهمة في الماضي تمثلت أساسا في جعل العنصر البشري في قلب هذا الإصلاح من خلال تيسير ظروف انخراط كافة الفاعلين بالمنظومة الأمنية في الأوراش الاستراتيجية الكبرى التي تروم تطوير البنية الإدارية لهذا القطاع”.
كم ذهب المقال إلى أن تثمين ما تمت مراكمته من نجاحات أصبح يشكل “عائقا حقيقيا” أمام مجموعة الإصلاحات المنشودة والتي ما فتئت المديرية العامة للأمن الوطني تطلقها في هذا الشأن، إذ أضحت التقارير الصادرة عن هذا الجهاز تشكل تهديدا للمسارات المهنية للعديد من العاملين بالمنظومة الأمنية بالمنطقة بل وتسببت في خلق جو يسوده الاحتقان والتذمر لدى فئات واسعة.
وعرج المقال عن العديد من الأطر التي تعتبر من الكفاءات التي كانت تشكل دعامة أساسية للدينامية التي عاشها القطاع بالمنطقة لحيف جراء إصدار قرارات إدارية يبدو في الغالب أنها استندت إلى إفادات وتقارير كان محركها الرئيسي تصفية الحسابات والنعرات والصراعات التي انتقل صداها داخل الرأي العام، و هو الأمر الذي يقتضي تدخل حكماء المؤسسة الوصية على القطاع مركزيا لوضع حد لحالة التسيب و العبث تكريسا لقيم و مبادئ حقوق الإنسان.
إلى ذلك أعلن الصحافي حسن اليوسفي في صفحته في الفيسبوك بانه توصل باستدعاء للحضور إلى ولاية الأمن بالرباط قصد الاستماع إليه، مضيفا بالقول: “انتهى زمن البصري، نحن في مغرب الإنصاف والمصالحة، فلا السجن يخيفنا ولا الحرية تريحنا”
تعليقات الزوار ( 0 )