شارك المقال
  • تم النسخ

ارتفاع وفيات كورونا بالحسيمة يثير الشّكوك.. والأندلسي يوجه أصابع الاتّهام لشخص نافذ

شهدت مدينة الحسيمة، ارتفاعاً قياسيا لوفيات فيروس كورونا المستجد، وذلك موازاةً مع الارتفاع الذي تشهده بقية العمالات والأقاليم بالمغرب، الأمر الذي أثار العديد من الشكوك في صفوف الساكنة، التي بدأ بعضها بالفعل يطالب بوقف تدفق السياح على المنطقة، من أجل تجنب مصير أسوأ مما بات عليه الوضع الآن.

وعرف إقليم الحسيمة، تسجيل 24 وفاة في آخر ثلاثة أيام، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى منذ بدء تفشي الفيروس التاجي في المغرب، خلال شهر مارس من السنة الماضية، مع تأكيد مصادر موثوقة لـ “بناصا”، على أن عدد الأشخاص الذين توفوا جراء مضاعفات الإصابة بالفيروس التاجي، أكثر مما أعلن عنه، نظرا لأن العديد من الناس، لا يتجهون لإجراء الفحوصات ولا يلجون المستشفى.

ووجه المستشار البرلماني نبيل الأندلسي ووكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بالحسيمة، للانتخابات المقبلة، أصابع الاتهام إلى أحد الشخصيات النافذة في المدينة، والتي تعدّ، حسبه، المستفيد الأكبر من استمرار تدفق السياح على الحسيمة، باعتبار أن القادمين، والذين يأتون عبر رحلات سياحية منظمة، يتوجهون إلى فندقه، ومطعمه، وحتى النزهة البحرية تتم على قاربه.

وتساءل الأندلسي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”: “هل ارتفاع عدد وفيات كوفيد بالحسيمة راجع إلى تواطؤ مع أحد النافذين؟”، مضيفاً: “في حوار مع بعض الأصدقاء، بخصوص ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بإقليم الحسيمة، وعدد الوفيات الذي يزداد يوماً بعد يوم، وعلاقته بالرحلات السياحية المنظمة، أثار أحدهم مسألة خطيرة ومريبة، لم أنتبه إليها قبل اللحظة”.

وأوضح أن هذه المسألة، تتعلق بأن “المستفيد الوحيد والمشرف على هذه الرحلات هو أحد النافذين بالمدينة (الفندق هو مالكه، والأكل يتم في مطعمه، والنزهة البحرية تتم في قاربه، والجتسكي هو صاحبه)”، مسترسلاً: “وهنا يطرح السؤال، هل أُعطي الضوء الأخضر لهذا الشخص للقيام بهذه العملية رغم الإجراءات الاحترازية المعمول بها وطنيا؟”.

وتابع: “أليس هذا خرقا سافرا لإجراءات قررتها الدولة، ومن يتحمل مسؤولية هذا القرار الذي كانت كلفته باهظة في الأرواح البشرية”، متسائلاً: “ما معنى أن يُطالب المواطن البسيط بورقة تنقل استثنائية والتشديد بخصوصها، في حين تترك حافلات سياحية بعينها، ودون غيرها، للدخول إلى الإقليم دون حسيب ولا رقيب”.

واسترسل الأندلسي: “بل حتى المبرر الاقتصادي لا يسعف المتورطين في هذا الوضع، لأن المدينة لا تستفيد اقتصاديا بشكل معتبر من مثل هذه المبادرات، لكون البرنامج اليومي لهذه الرحلات محدد والأكل يتم في فندق هذا: النافذ المرضي عنه، وهو المستفيد الوحيد!!!!!”، معربا عن أمله في “أن يكون صديقي مخطئا في تقديره”، ومطالباً “السلطات العليا فتح تحقيق في الموضوع”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي