أكد خبراء في مجال البيئة أن روسيا شهدت على مدى السنوات العشرة الماضية، ارتفاعا ملحوظا في سرعة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضح هؤلاء أن درجة الحرارة المتوسطة ارتفعت في روسيا خلال 10 سنوات الماضية بمقدار 0,51 درجة مئوية، مع العلم بأن متوسط درجة الحرارة العالمية ارتفع بمقدار 0,18 درجة مئوية فقط.
وجاء في التقرير السنوي لهيئة الأرصاد الجوية الروسية عن حالة المناخ لسنة 2020 في روسيا، أن سرعة التغيرات المناخية في روسيا ارتفعت منذ سبعينيات القرن الماضي، ما يدل على أن عملية تغير المناخ نحو المناخ الدافئ ستستمر.
من جانبه، قال مدير مختبر “فويكوف” الجيوفيزيائي الروسي، فلاديمير كاتسوف، في تصريح صحفي، “لا يمكن أن نكون واثقين بنسبة مئة بالمئة بأن النزعة نحو ارتفاع سرعة تطور ظاهرة الاحتباس الحراري في روسيا ستظل قائمة، لكن هناك احتمال كبير لاستمرار الظاهرة في المستقبل”.
وحسب الخبير الروسي، فإن التغيرات المناخية تزيد من عدد الظواهر الطبيعية الخطيرة التي قد تتسبب في ذوبان الجليد الأزلي وتقلص سُمك الجليد البحري في منطقة القطب الشمالي، داعيا علماء المناخ إلى تدقيق تنبؤاتهم في محاولة لتحديد مواعيد الكوارث الطبيعية المحتملة.
يذكر أن رئيس هيئة الأرصاد الجوية الروسية، رومان ويلفاند، كان قد أعلن في وقت سابق أن هيئته ستعيد العام الجاري النظر في المقاييس الحرارية الأساسية التي تم تحديدها لسنوات 1961-1990، وسيتم حساب المقاييس الجديدة انطلاقا من درجات الحرارة المتوسطة في سنوات 1991-2020، كما سيتم وضع تنبؤات لتغير درجة الحرارة لفترة لـ 30 سنة القادمة.
تعليقات الزوار ( 0 )