يستيقظ المواطن المغربي كل صباح، وكله أمل في أن تكون الشاشة التي تعرض أسعار المحروقات في مختلف محطات البنزين ثابتة على الأقل، بعد أن صار حتى توقع نزولها أمرا بعيد المنال.
فاللتر الواحد من هذه المادة الطاقية، الذي كان قبل سنوات قليلة لا يتعدى الثمانية دراهم، صار اليوم أقرب إلى الخمسة عشر درهما، وما زالت تقلبات السوق الدولية والأوضاع التي تعرفها أوروبا خاصة، تُنذر بما هو أسوأ.
مواطنون ومواطنات لم يجدوا من بديل سوى ركن سياراتهم، والانتقال إلى وسائل النقل العامة، التي وإن كانت هي الأخرى مكلفة ومُتعبة، إلا أنها لن تكون ككلفة الأثمان التي صارت عليها المحروقات حاليا.
أمام هذا الوضع، عاد النقاش من جديد حول الطاقات المتجددة، وبزغت آراء ومقترحات تشجع التوجه نحو الاعتماد على هذا النوع من الطاقة كبديل، خاصة وأن المغرب له من المقومات ما يجعله أهلا لذلك.
في هذا الصدد، لفت ميلود رقيق، عن حزب البيئة والتنمية المستدامة، إلى أن على الحكومة المغربية برئاسة عزيز أخنوش، أن تخرج بمشاريع تشجيعية لكل مصادر الطاقة الخضراء، خصوصا في ظل ما كشفته الظرفية الحالية المتسمة بغلاء في أسعار المحروقات.
وأكد رقيق في تصريح لجريدة بناصا الإلكترونية، أنه قد حان الوقت لتشجيع الانتقال إلى كل أشكال الطاقة المستمدة من المصادر الطبيعية، مُعتبرا بأنها تشكل البديل عن استخدام مصادر الطاقة التقليدية و الاعتماد أكثر على الموارد الطبيعية دون الأضرار بالبيئة”.
تجدر الإشارة إلى أنه وحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن المكتب الوطني للماء والكهرباء، فإن مساهمة الطاقات المتجددة في تلبية الطلب على الطاقة الكهربائية ارتفع بشكل ملحوظ.
وقد بلغت حصة الإنتاج من مصادر الطاقة الشمسية 4.5 في المائة، أي بمعدل زيادة 20 في المائة.
هذا وتعمل المملكة في الوقت الحالي، على تلبية احتياجاتها الأساسية من الطاقة الكهربائية، من خلال اعتماد مصادر الإنتاج الحرارية التي يتم استغلالها لتأمين المنظومة الطاقية.
تعليقات الزوار ( 0 )